مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تتأهب الأسواق المالية لحدوث تغييرات كبيرة حسب هوية الفائز. تشير التوقعات إلى أن انتصار الرئيس السابق، دونالد ترامب، من شأنه أن يعزز القطاعات التقليدية مثل النفط والدفاع والتصنيع، حيث إن سياساته التاريخية تميل نحو خفض الضرائب، وإلغاء القيود، وإعطاء الأولوية للصناعة المحلية. وبالتالي، من المحتمل أن تشهد الأسواق انتعاشًا في الثقة في الصناعات المرتبطة بمصادر الطاقة التقليدية والإنتاج الوطني، مع احتمال ارتفاع أسعار أسهم النفط والغاز.
ومع ذلك، قد يلقي فوز ترامب بظلاله على قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، حيث يُتوقع أن تتجه سياساته بعيدًا عن دعم الطاقة النظيفة، مما يجعل هذه القطاعات رهانات أكثر خطورة على المدى القصير.
من جهة أخرى، إن فوز كامالا هاريس سيجلب صورة مختلفة تمامًا في وول ستريت. مع دعمها المتوقع للعمل المناخي، والطاقة المتجددة، وإصلاح الرعاية الصحية، فإن القطاعات المرتبطة بالطاقة النظيفة، والابتكار التكنولوجي، والبنية التحتية المستدامة قد تشهد ازدهارًا ملحوظًا. يتوقع المستثمرون أن تدفع إدارة هاريس بأسهم الطاقة الخضراء إلى الارتفاع، حيث يتجه التركيز نحو السياسات التي تُفضل الاستثمار البيئي.
ومع ذلك، فإن ارتفاع الضرائب على الشركات - وهو جزء محتمل من خطة هاريس الاقتصادية - قد يجعل القطاعات ذات الأرباح العالية مثل التكنولوجيا أقل جاذبية، حيث تدرس الشركات تأثير ذلك على أرباحها. كما قد تواجه صناعة النفط والغاز تحديات تحت إدارة هاريس، مع احتمال فرض مزيد من القيود التي قد تؤثر سلبًا على نمو الوقود الأحفوري.
ستشهد أسواق السلع أيضًا تقلبات متساوية نتيجة سياسات كل مرشح. قد يؤدي موقف ترامب الداعم للطاقة إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز، بينما قد تفقد الأصول الآمنة مثل الذهب بعض جاذبيتها مع تحول التركيز نحو النمو الاقتصادي. ومن جهة أخرى، فإن مصادر الطاقة المتجددة مثل الليثيوم والمعادن النادرة، الضرورية للمركبات الكهربائية والتكنولوجيا الخضراء، قد تشهد طلبًا غير مسبوق تحت إدارة هاريس. كما قد يجذب الذهب المزيد من المستثمرين كشبكة أمان ضد التضخم والتغيرات التنظيمية، خاصة إذا زادت الإنفاقات في عهدها.
مع اقتراب الانتخابات وبدء العد التنازلي، تراقب الأسواق عن كثب كل استطلاع، ومناظرة، وإشارة سياسية، استعدادًا للتقلبات - وربما الفرص - اعتمادًا على من سيتولى البيت الأبيض.
خريطة استطلاعات الرأي
تتبع هذه الخريطة عدد الأصوات الانتخابية بين هاريس وترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وذلك استناداً بالكامل إلى استطلاعات الرأي. في الأماكن التي لم تتوفر فيها استطلاعات رأي بعد، نستخدم تصنيف التوقعات التوافقية. هذه هي الولايات التي لا تُعتبر تنافسية.
اهم الاحداث الاقتصادية لهذا الأسبوع
إخلاء المسؤولية:
هذا التحليل ألغراض إعالمية فقط وليس نصيحة مالية. ينطوي التداول على مخاطر، والاداء السابق لا يضمن النتائج المستقبلية. يمكن أن تتغير ظروف السوق، لذا قم دائما بإجراء بحثك الخاص أو استشر مستشارا مالًيا قبل التداول. الكاتب غير مسؤول عن أي خسائر ناجمة عن استخدام هذا التحليل.