لنأخذ نظرة عامة كبداية على ما حدث في الفترة السابقة:
في الفترة التي أعقبت انتخابات الولايات المتحدة في 5 نوفمبر، والتي شهدت إعادة انتخاب ترامب، انخفض الذهب (XAU/USD) بنسبة 6.6%، من 2,745 دولارًا أمريكيًا في 5 نوفمبر إلى حوالي 2,565 دولارًا أمريكيًا في 14 نوفمبر.
بشكل عام، كان الانخفاض في أسواق الذهب عنوانًا رئيسيًا لقطاع الموارد، الذي شهد أيضًا تراجعات واسعة النطاق في كل من المعادن الثمينة والأساسية. تأثرت السلع بشكل كبير بالآثار التي أحدثها فوز ترامب على السندات والدولار، حيث يستعد مراقبو السوق لسياسات يُتوقع أن تتطلب زيادة في العجز وتغذي ارتفاعًا في التضخم.
كيفية تحرك هذه الأسواق المالية سيكون لها تأثير قوي على معنويات المستثمرين، وبالتالي على سعر الذهب، حيث يبحثون عن وسيلة للتحوط ضد تقلبات السوق التي تأتي مع تغيير القيادة في أكبر اقتصاد في العالم.
أما بالنسبة لما حدث في الأسواق في هذه الآونة:
سعر الذهب (XAU/USD) يواجه صعوبة في الاستفادة من مكاسبه الطفيفة خلال التداولات اليومية بالقرب من مستوى 2,600 دولار، على الرغم من أنه تمكن من البقاء في المنطقة الإيجابية خلال الجزء الأول من الجلسة الأوروبية صباح اليوم الاثنين الموافق 18 نوفمبر 2024.
المخاوف بشأن تصاعد التوترات الجيوسياسية، إلى جانب ضعف الدولار الأمريكي (USD)، تُعتبر عوامل رئيسية تدعم المعدن النفيس كملاذ آمن. ومع ذلك، فإن التوقعات بشأن تبني الاحتياطي الفيدرالي (Fed) نهجًا أقل ميلاً للتيسير تحد من مكاسب المعدن الأصفر غير المولد للعوائد.
لا يزال المستثمرون يأملون في أن السياسات التوسعية التي وعد بها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ستؤدي إلى تعزيز التضخم وتحد من إمكانية المزيد من خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. هذا الدعم يستمر في تعزيز عوائد سندات الخزانة الأمريكية المرتفعة، ويصب في صالح المشترين (أو كما نرمز لهم بالثيران كما هو متعارف عليه في الأسواق)، مما يزيد الزخم الصعودي على الدولار الأمريكي.
هذا الزخم يعيق المتداولين عن وضع رهانات صعودية على سعر الذهب. لذلك، سيكون من الحكمة انتظار ظهور زخم شراء قوي قبل اتخاذ مواقف تتوقع مزيدًا من التعافي من أدنى مستوى خلال شهرين تم تسجيله الأسبوع الماضي.
إخلاء المسؤولية:
هذا التحليل لأغراض إعلامية فقط وليس نصيحة مالية. ينطوي التداول على مخاطر، والأداء السابق لا يضمن النتائج المستقبلية. يمكن أن تتغير ظروف السوق، لذا قم دائمًا بإجراء بحثك الخاص أو استشر مستشارًا ماليًا قبل التداول. الكاتب غير مسؤول عن أي خسائر ناجمة عن استخدام هذا التحليل