- تعتمد الخطوة التالية لليورو حاليًا على العناوين الرئيسية أكثر من الرسوم البيانية.
- ولكن تحت وطأة الضجيج، قد يكون التحول المالي الألماني راسخًا في اتجاه صعودي طويل الأجل.
- في الوقت نفسه، يتحرك الدولار الأمريكي بحذر وسط بيانات متباينة وتوترات بشأن الرسوم الجمركية، غير متأكد من الاتجاه الذي سيميل إليه.
- هل تبحث عن المزيد من الأفكار التداول القابلة للتنفيذ لتتغلب على تقلبات السوق الحالية؟ اشترك هنا لفتح قوائم الأسهم الرابحة في ProPicks AI .
اليورو/دولار: لا يزال الطريق إلى مستوى 1.10 دولارًا مفتوحًا
لا يزال الطريق مفتوحًا أمام اليورو/الدولار الأمريكي نحو مستوى 1.10 دولار. وقد انخفض زوج اليورو/الدولار الأمريكي بشكل طفيف خلال الجلسات الخمس الماضية، فاقدًا زخمه بعد أن حقق أحد أقوى ارتفاعاته مؤخرًا في بداية الشهر. ولا يزال التركيز منصبًا على الحرب التجارية المستمرة، والتقارير التي تفيد بأن رسوم ترامب الجمركية ستكون أكثر استهدافًا مما كان متوقعًا في البداية، مما أدى إلى تراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن. في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ترامب أنه سيتم الإعلان عن رسوم جمركية جديدة على واردات السيارات في الأيام المقبلة، لكنه ألمح إلى أن الدول ستحصل على إعفاءات من الرسوم الجمركية "المتبادلة" المقرر تطبيقها الأسبوع المقبل. ويعني الالتباس بشأن الرسوم الجمركية أن اتجاه زوج اليورو/الدولار الأمريكي على المدى القريب لا يزال غامضًا، لكنني أحافظ على نظرتي الصعودية للزوج بشكل عام في ضوء التحول المالي التاريخي لألمانيا الذي تمت الموافقة عليه الأسبوع الماضي، والضعف الأخير في البيانات الأمريكية.
البيانات الأمريكية الرئيسية على الرادار
شهد مؤشر الدولار الأمريكي بدايةً متذبذبة للأسبوع، بعد أن أنهى الأسبوع السابق على ارتفاع طفيف، حيث استقر بعد أداءٍ مخيبٍ للآمال في الأسابيع السابقة. واتسم الدولار ببياناتٍ متباينة إلى ضعيفة، وسياسةٍ نقديةٍ متساهلةٍ بعض الشيء من مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وبينما طمأن رئيس المجلس، جيروم باول، الأسواق الأسبوع الماضي بتقليله من مخاطر التضخم الناجمة عن الرسوم الجمركية، أثار استطلاع جامعة ميشيغان لتوقعات التضخم بعض المخاوف. إلا أن باول وصف هذه المخاوف بأنها تقلباتٌ مؤقتة، مشيرًا إلى أن التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية قد لا يستمر.
مع ذلك، تظهر بوادر تباطؤ اقتصادي. ولا تزال مخاطر الحرب التجارية المستمرة ومؤشرات التضخم الثابت تُلقي بظلالها على ثقة المستهلكين والشركات. شهدنا أمس انخفاض ثقة المستهلك في بنك الاحتياطي الفيدرالي (CB) إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات، مما قلل من التفاؤل بشأن احتمال انتهاء الصراع في أوكرانيا، حيث اتفقت روسيا وأوكرانيا على هدنة في البحر الأسود. علاوة على ذلك، انخفض مؤشر فيلادلفيا الفيدرالي للقطاع غير الصناعي إلى -32.5 نقطة مقابل -13.1 نقطة متوقعة. ولم يُسجل مؤشر ريتشموند للتصنيع أداءً جيدًا أيضًا، حيث سجل -4 نقاط مقابل +8 نقاط متوقعة. في الوقت نفسه، بلغت مبيعات المنازل الجديدة 676 ألف وحدة سكنية، مقابل 682 ألف وحدة سكنية سنوية متوقعة.
بالنظر إلى المستقبل، تشمل أبرز مؤشرات الاقتصاد الكلي اليوم طلبيات السلع المعمرة، بينما سيصدر يوم الخميس طلبيات البطالة، والتقديرات النهائية للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع، ومبيعات المنازل المعلقة. إلا أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) يوم الجمعة سيكون الحدث الأبرز. وباعتباره مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، فإن قراءة ثابتة بنسبة +0.3% على أساس شهري ستدفع معدل التضخم السنوي إلى 2.7% من 2.6%، مما يختبر موقف باول بأن الضغوط التضخمية لا تزال تحت السيطرة.
اليورو/الدولار الأمريكي عالق بين التحفيز المالي الألماني وعدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية
إن عدم اليقين المحيط بالتعريفات الجمركية في الثاني من أبريل يعيق اليورو في الوقت الحالي. وقد أعلن ترامب أمس أنه سيتم الكشف عن رسوم جمركية جديدة على واردات السيارات في الأيام المقبلة، مما يُفاقم حالة عدم اليقين المُحيطة بالرسوم الشاملة المُقرر تطبيقها في 2 أبريل/نيسان. وبينما يُتوقع إعفاء بعض الدول من الرسوم الجمركية "التبادلية"، لا تزال الأسواق في حالة ترقب. إذا نفذ ترامب الرسوم الجمركية الشاملة، فمن المُتوقع أن يُؤثر ذلك سلبًا على زوج اليورو/الدولار الأمريكي على المدى القصير على الأقل.
مع ذلك، من المُرجح أن يجد اليورو مُشترين عند أي انخفاضات قصيرة الأجل، وذلك بفضل حزمة الإنفاق الألمانية البارزة التي أُقرت الأسبوع الماضي. تهدف حزمة التحفيز البالغة 500 مليار يورو، والتي تُمثل تحولًا كبيرًا عن سياسة برلين المالية المُحافظة تقليديًا، إلى إنعاش الاقتصاد وزيادة الإنفاق الدفاعي. قد تُعزز هذه الخطوة التاريخية الناتج المحلي الإجمالي الألماني وتُسبب ضغوطًا تضخمية طفيفة، وكلاهما يدعم توقعات زوج اليورو/الدولار الأمريكي على المدى المتوسط.
التحليل الفني وأفكار التداول لزوج اليورو/دولار
من الناحية الفنية، تراجع زوج يورو/دولار أمريكي قليلاً الأسبوع الماضي، لكنه لا يزال بالقرب من مستوى 1.0800 الرئيسي، مما يُبقي على إمكانية الوصول إلى مستوى 1.10. ولكن يجب على الثيران مواصلة الدفاع عن هذه المنطقة للحفاظ على الزخم الصعودي. مع ذلك، قد يُسلط كسرٌ حاسمٌ للأسفل الضوء على مستويات الدعم عند 1.0730 (المتوسط المتحرك 200 يوم)، يليه 1.0700 و1.0630. على الجانب الإيجابي، تقع المقاومة عند 1.0900 و1.0950، مع اقتراب المستوى النفسي الحرج 1.1000 كمستوى مقاومة رئيسي. قد تُحدد الجلسات القادمة ما إذا كان الزوج سيستأنف ارتفاعه أم سيشهد تصحيحًا أعمق مع استمرار انحشار الأسعار داخل ما يبدو أنه نمط استمراري صعودي (مثلث هابط).
******
إخلاء المسؤولية: تمت كتابة هذه المقالة لأغراض إعلامية فقط؛ وهي لا تشكل طلبًا أو عرضًا أو نصيحة أو مشورة أو توصية بالاستثمار ، ولا تهدف إلى التحفيز على شراء الأصول بأي شكل من الأشكال. وأود أن أذكرك بأن أي نوع من الأصول، يتم تقييمه من وجهات نظر متعددة وهو ينطوي على مخاطرة كبيرة، وبالتالي، فإن أي قرار استثماري والمخاطر المرتبطة به يبقى مسئولية المستثمر.