الضبابية تسيطر على المشهد وسياسيات ترامب هي المحرك الرئيسي للأسواق في الوقت الحالي خاصةً بعد انتهاء الانتخابات الامريكية.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث سابقاً انه يريد دولار اضعف لدعم قطاع الصناعة اللي لسه بيعاني، ولكن الواقع يقول عكس ذلك عندما يبدأ في تطبيق سياسات التعريفات الجمركية التي يلوح بها طوال الوقت. بالإضافة للعقوبات المتوقعة على النفط الإيراني. كما انه من غير المتوقع ان تستطيع الولايات المتحدة الامريكية اقناع جميع الأطراف الأخرى بتخفيض قيمة عملاتهم أمام الدولار. لأن ديناميكية الأسواق حالياً تغيرت كثيراً عن فترة الثمانينات مثلاً، وهو الامر الذي يزيد من حالة عدم اليقين والضبابية في الأسواق.
اذاً على الأرجح قد لا يستطيع ترامب للوصول لهدفه في اضعاف الدولار وفي نفس الوقت فرض رسوم جمركيه والتي ستنعكس على أسعار الواردات والتكاليف بالارتفاع مما سيتسبب في ارتفاع التضخم من جديد. وبالتالي سيضطر الفيدرالي في تغيير توقعاته من خفض أسعار الفائدة والعودة لرفعها مجدداً مما سيعطى قوة للدولار ويضغط على الاقتصاد الأميركي. وفي الوقت نفسه، تواجه اغلب العملات الرئيسية ضعف شديد وعلى رأسها اليورو الذي يعاني بسبب المشاكل الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية.