شهد الجنيه الإسترليني تراجعات كبيرة منذ مطلع العام، ليسجل أدنى مستوياته في 14 شهر أمام الدولار الأمريكي نتيجة لقوة هذا الأخير من جهة، والقلق المتزايد بشأن السياسات الاقتصادية في المملكة المتحدة من جهة أخرى. وقد تزايدت المخاوف بشأن احتمالية رفع الضرائب والركود التضخمي، مما أثقل كاهل العملة البريطانية. كما ارتفعت عوائد السندات البريطانية بسبب الشكوك المحيطة بقدرة حكومة حزب العمال على تحقيق أهداف الاقتراض.
انخفض الزوج مبتعدًا بشكل كبير عن خطوط إيشيموكو ذات الميل السالب، بظل ضغوط هبوطية قوية في الأسابيع القليلة الماضية. ومع ذلك، قد يتمكن الباوند من التعافي بعض الشيء، وفقًا للمذبذبات. يحاول مؤشر القوة النسبية الارتفاع من منطقة تشبع البيع، كما حقق مؤشر الاستوكاستيك تقاطعًا إيجابيًا قرب مستوى 20.
إذا تمكن الزوج من استعادة بعضًا من خسائره الأخيرة، وتجاوز خط تينكان-سين قرابة 1.2300، سيتقدّم باتجاه قاع السحابة وقاع نوفمبر عند 1.2485. بعدها، ستتجه الأنظار نحو منطقة 1.2600.
بالمقابل، إذا اشتدّت الضغوط السلبية أكثر مانعةً أية محاولة تعافي، قد تدفع السعر دون خط الدعم 1.2094. حينها، ستمتدّ موجة التراجعات نحو مستوى امتداد فيبوناتشي 261.8% للضلع الصاعد 1.2490 -1.2815، عند 1.1950.
باختصار، رغم قوة الاتجاه الهابط، قد يرتدّ الزوج صعودًا بعد بلوغ السوق ظروف تشبع البيع. في هذا السينارو يمكن للمتداولين ترقّب إشارات انعكاس هبوطية واضحة بالقرب من مناطق المقاومة المذكورة لمعاودة البيع.
وللمزيد حول الأسواق المالية تابع حسابي على الإنستغرام tradepedia.habib.akiki@