سجل اليورو بداية أسبوع مميزة، حيث ارتفع بأكثر من 1% أمام الدولار يوم الإثنين ليتجاوز مستوى 1.0400، مستفيدًا من الضعف الذي شهده هذا الأخير بعد خطاب تنصيب الرئيس دونالد ترامب. وقد تجنّب ترامب الحديث عن الرسوم الجمركية التي كان قد توعّد بفرضها على كافة الدول بمجرّد عودته إلى البيت الأبيض.
تشير المذبذبات حاليًا إلى تصاعد واضح في الزخم الصعودي، حيث ارتفع مؤشر القوة النسبية ليعيد تجاوز خط توازنه، في وقت يواصل فيه مؤشر الماكد التقدّم نحو خط الصفر. إضافةً إلى ذلك، سجّلت هذه المؤشرات تباعدًا إيجابيًا مع حركة السعر، وهو نمط يُعزز احتمالية استمرار عملية التعافي الحالية.
في هذا السيناريو، إذا استطاع الزوج تجاوز مستوى المقاومة 1.0457، والذي يقع بالقرب من الحد العلوي لمؤشر البولنجر باند، سيكتسب المزيد من الزخم، وعلى الأرجح يتقدّم نحو منطقة المقاومة 1.0620.
بالمقابل، إذا تعثّرت عملية التعافي، فقد يتراجع السعر نحو الحد السفلي لمؤشر البولنجر باند والقاع الأخير عند 1.0176. اختراق هذا الحاجز سيطلق موجة هبوط سريعة باتجاه مستوى امتداد فيبوناتشي 161.8% للضلع الصاعد 1.0176 - 1.0457، والذي يقع عند 1.0000.
باختصار، يندفع اليورو للتعافي بعد سلسلة التراجعات الحادة التي بدأها منذ أواخر شهر سبتمبر، وتجاوز مستوى 1.0457 سيعزز قدرته على تمديد الانتعاش. يمكن للمتداولين الشراء بعد تجاوز هذه العقبة مع وقف خسارة دون القاع الأخير عند 1.0176.
وللمزيد حول الأسواق المالية تابع حسابي على الإنستغرام tradepedia.habib.akiki@