بتحليل تحركات عقود الذهب منذ بداية هذا الشهر، أتوقع أن ينتهي الاتجاه الصعودي الحالي في أسعار الذهب اليوم، وسط تزايد المخاوف بشأن الإجراءات القادمة للاحتياطي الفيدرالي في ضوء سياسات الرئيس ترامب. وتفضل هذه السياسات الحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة لتعزيز الدولار الأمريكي.
ومع ذلك، لا تزال استدامة سياسات الرئيس ترامب غير مؤكدة، لا سيما فيما يتعلق بكيفية تخطيطه للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة. ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة لأن غالبية أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي يعارضون رفع أسعار الفائدة على المدى القصير للسيطرة على التضخم.
وقد تؤدي سياسات الرئيس ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية إلى توليد ضغوط بيع على الدولار الأمريكي لتحقيق التوازن بين ديناميكيات التصدير والاستيراد والحفاظ على المعروض من النفط والغاز، لا سيما إذا فرض المزيد من التعريفات الجمركية على كبار المستهلكين مثل أوروبا وآسيا.
وعلى العكس من ذلك، قد تؤدي مبادرة ترامب لإنشاء هيئة تنظيمية للعملات المشفرة إلى تحويل الاستثمار من الذهب إلى العملات المشفرة على المدى الطويل.
المستويات الفنية التي يجب مراقبتها
على الرسم البياني الأسبوعي يتم تداول العقود الآجلة للذهب داخل منطقة ذروة الشراء، مما قد يجذب دببة الذهب للسيطرة على الذهب.
إذا أغلقت العقود الآجلة للذهب هذا الأسبوع دون مستوى الدعم الكبير البالغ 2,797 دولارًا، فمن المحتمل أن يتبع ذلك اتجاه بيعي.
في الرسم البياني اليومي: قد تخترق العقود الآجلة للذهب ما دون مستوى الدعم الفوري عند المتوسط المتحرك لـ 9 أيام (DMA). وقد تؤدي إشارات الإنهاك إلى حدوث عمليات بيع هذا الأسبوع. من المحتمل أن يؤكد الانهيار دون مستوى الدعم الحاسم عند 2,770 دولار على استمرار اتجاه البيع في الأسبوع المقبل، خاصةً وأنه من المتوقع ألا يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أو رفع أسعار الفائدة، مما يزيد من مخاوف مستثمري الذهب.
خلاصة القول للمتداولين
قد يختار المتداولون بيع العقود الآجلة للذهب عند مستويات أعلى من 2,840 دولار، مع وقف الخسارة عند 2,913 دولارًا واستهداف 2,497 دولارًا في الأسابيع المقبلة.
***
إخلاء المسؤولية: يُنصح المتداولون باتخاذ أي مركز في الذهب على مسؤوليتهم الخاصة لأن هذا التحليل يستند فقط إلى الملاحظات.