مع اقتراب قرار الفائدة الفيدرالي يوم الأربعاء، سيبقى الدولار في وضع حذر مع احتمالية تقلبات قوية، حيث ستعتمد حركته على نبرة الفيدرالي والبيانات الاقتصادية المصاحبة.
تحليل مراكز المضاربة على الدولار
وفقًا لأحدث تقرير، هناك تغيرات ملحوظة في مراكز المضاربة على الدولار:
- ارتفاع صافي عقود الشراء على الدولار من قبل الصناديق الاستثمارية الكبرى، مما يشير إلى زيادة التفاؤل بقوة الدولار في الفترة القادمة.
- انخفاض مراكز البيع المكشوف، مما يعكس قلة التوقعات لانخفاض الدولار على المدى القريب.
- الطلب على الأصول الأمريكية لا يزال قويًا، ما يعزز احتمالية استمرار قوة الدولار إذا لم يلمح الفيدرالي إلى تخفيف السياسة النقدية.
العوامل المؤثرة على الدولار الأمريكي هذا الأسبوع
أهمها هو:
قرار الفيدرالي الأمريكي (الأربعاء 19 مارس - 21:00 بتوقيت مكة المكرمة)
يتوقع أن يبقي الفيدرالي الأمريكي على الفائدة عند 4.50%، لكن التركيز سيكون على نبرة البنك في بيانه.
- إذا أكد الفيدرالي على إبقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الدولار بسبب زيادة الطلب عليه.
- أما إذا أشار الفيدرالي إلى احتمال تخفيض الفائدة لاحقًا، فقد يؤدي ذلك إلى ضغط سلبي على الدولار.
ويليه تصريح جيروم باول للحديث عن مستقبل السياسة النقدية.
السيناريوهات المحتملة
السيناريو الصعودي (الإيجابي للدولار)
- إبقاء الفيدرالي على نبرة متشددة والتأكيد على إبقاء الفائدة مرتفعة.
- بيانات اقتصادية قوية، مثل انخفاض البطالة وارتفاع مبيعات المنازل.
- استمرار صافي مراكز الشراء القوية على الدولار في تقرير COT.
- ضعف أداء العملات المنافسة مثل اليورو والباوند.
السيناريو الهبوطي (السلبي للدولار)
- خفض الفائدة مع إشارات من الفيدرالي حول تخفيف السياسة النقدية في المستقبل.
- بيانات اقتصادية ضعيفة تعزز مخاوف الركود في الولايات المتحدة.
- زيادة شهية المستثمرين للأصول عالية المخاطر، مما يقلل الطلب على الدولار.
الخلاصة
سيكون أداء الدولار الأمريكي هذا الأسبوع حساسًا للغاية لنتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي.
- إذا استمر المستثمرون في دعم الدولار، فقد نشهد موجة صعودية للدولار، خاصة إذا جاءت البيانات الاقتصادية قوية.
- أما إذا بدأ المستثمرون في تقليل مراكزهم الشرائية، فقد يكون ذلك إشارة مبكرة إلى تراجع محتمل للدولار في الأسابيع القادمة.