- يضعف الدولار الأمريكي بسبب علامات التباطؤ الاقتصادي وحالة عدم اليقين السياسي وسياسات ترامب التجارية.
- تترقب الأسواق قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة، في حين أن خطة التحفيز الألمانية تعزز اليورو.
- إذا ظل مؤشر الدولار دون مستوى 104، فقد يستمر الاتجاه الهابط، حيث يمثل مستوى 103 دعمًا رئيسيًا.
احصل على قائمة اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تفوقت على مؤشر إس آند بي 500 في عام 2024 من خلال الاشتراك في InvestingPro اليوم.
يستمر ضعف مؤشر الدولار بسبب الدلائل على تباطؤ الاقتصاد واستمرار حالة عدم اليقين السياسي. في الوقت الحالي، يتم تداوله عند 103.7، وهو قريب من أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر. ومن الأسباب الرئيسية لهذا الانخفاض سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية وزيادة التعريفات الجمركية التي تتسبب في عدم استقرار الأسواق.
يوم الجمعة، انخفض مؤشر ميشيغان لثقة المستهلك إلى أدنى مستوى له منذ عامين. وهذا يدل على أن الناس يشعرون بثقة أقل بشأن الاقتصاد، ويرجع ذلك على الأرجح إلى حروب ترامب التجارية المتجددة، والتي تتسبب في تباطؤ النمو. وفي الوقت نفسه، ارتفعت توقعات التضخم. مع ضعف ثقة المستهلكين وارتفاع التضخم، قد يتجه الاقتصاد الأمريكي إلى فترة يعاني فيها من الهشاشة.
سياسات ترامب التجارية تضر بالدولار
تستمر سياسات ترامب التجارية في التأثير على الدولار. فقد ازدادت تقلبات السوق بعد إعلانه عن فرض تعريفة جمركية بنسبة 200% على النبيذ والكونياك والمشروبات الكحولية الأخرى من أوروبا. يدفع هذا النوع من عدم اليقين المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن. ومع ذلك، نظرًا للمخاوف الاقتصادية وحالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة، فإن الدولار ليس الخيار الأول للملاذ الآمن.
بعد فوز ترامب، برزت وجهة النظر القائلة باتباع سياسة الدولار القوي. وبناءً على ذلك، اتجهت أنظار المتعاملين في السوق إلى الدولار، مستشهدين بالمشاكل الاقتصادية في منطقة اليورو، وكان من المتوقع أن ينخفض اليورو/دولار إلى 1.
ومع ذلك، ومع سياسة الرسوم الجمركية التي اتبعتها إدارة ترامب وردود أفعال الدول الأخرى التي أشعلت الحروب التجارية، تسارعت وتيرة خروج الدولار من السوق. وفي ظل الظروف الحالية، يبدو من الصعب على الدولار أن يقوى في ظل الظروف الحالية. من ناحية أخرى، يعتقد بعض المعلقين أن الارتفاعات المحتملة يمكن اعتبارها فرصة بيع.
قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة مهم
تركز الأسواق على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء. من المتوقع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة عند 4.25%-4.50%، لكن المستثمرين سيراقبون عن كثب البيانات التي ستلي الاجتماع بحثًا عن أي مؤشرات على السياسة المستقبلية. تشير تعليقات باول السابقة حول اتباع نهج حذر إلى أن هذا الاجتماع قد يتبع استراتيجية "الانتظار والترقب".
ستكون التوقعات الاقتصادية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن النمو والتضخم والبطالة محورية. تركز الأسواق بشكل خاص على خطط الوصول إلى هدف التضخم البالغ 2%. تشير التوقعات الحالية إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيُبقي أسعار الفائدة ثابتة ويتخذ موقفًا حذرًا بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي.
الحزمة المالية الألمانية تدعم اليورو
تزيد العوامل الخارجية من الضغط على الدولار. حيث تعمل خطة الإنفاق الألمانية الجديدة، المصممة لتعزيز اقتصادها وميزانية الدفاع، على تعزيز اليورو. وفي الوقت نفسه، تؤثر علامات تباطؤ الاقتصاد الأمريكي على الدولار، مما يجعل مكاسب اليورو أكثر وضوحًا.
تركز الأسواق الآن على بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، والتي قد توفر المزيد من الدلائل حول النمو الاقتصادي. إذا ضعف إنفاق المستهلكين، فقد يعزز ذلك المخاوف بشأن التباطؤ ويؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. نتيجة لذلك، ستلعب كل من خطة التحفيز الألمانية والتحركات التالية للاحتياطي الفيدرالي دورًا رئيسيًا في تشكيل اتجاه الدولار خلال الأسابيع المقبلة.
التوقعات الفنية لمؤشر DXY
لا يزال مؤشر الدولار تحت ضغط هبوطي. طالما ظل مؤشر DXY دون مستوى 104، فمن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه. يعتبر مستوى 103.2، حيث شوهد نشاط الشراء الأسبوع الماضي، بمثابة دعم وسيط.
إذا انخفض المؤشر إلى ما دون المستوى 103، فقد ينخفض أكثر نحو 102.36، بما يتماشى مع مستوى فيبوناتشي 0.786. وتشير قيم المتوسطات المتحركة الأسية قصيرة الأجل إلى اتجاه هابط، وطالما ظل السعر دون هذه المتوسطات، ستظل النظرة السلبية قائمة. بالإضافة إلى ذلك، يشير مؤشر ستوكاستيك لمؤشر القوة النسبية على الرسم البياني اليومي إلى أن مؤشر DXY لا يزال في منطقة ذروة البيع.
وعلى الجانب العلوي، يمثل مستوى 104 أول مقاومة رئيسية. قد يؤدي الإغلاق اليومي فوق هذا المستوى إلى انتعاش نحو 105.2. قد يكون هذا التحرك الصعودي مدعومًا بتصريحات الاحتياطي الفيدرالي المتشددة أو المعنويات السلبية بشأن خفض أسعار الفائدة. ومع ذلك، فإن التوقعات العامة تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيحافظ على موقفه الحذر. إذا استمر الاحتياطي الفيدرالي في نهج الانتظار والترقب، فقد يظل الدولار تحت الضغط.
ويستمر الدولار في الانخفاض مع استمرار تراجع الدولار في ظل إشارات ضعف الاقتصاد الأمريكي وسياسات ترامب التجارية التي تؤثر على معنويات المستثمرين. وستركز الأسواق هذا الأسبوع على قرار الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة، في حين أن التوسع المالي الألماني في منطقة اليورو قد يؤثر أيضًا على اتجاه الدولار. وبدون حدوث تحول في السياسات الأمريكية، يبدو من غير المرجح حدوث انتعاش قوي للدولار.
***
إخلاء المسؤولية: كُتب هذا المقال لأغراض إعلامية فقط. ولا يهدف إلى التشجيع على شراء الأصول بأي شكل من الأشكال، ولا يشكل طلبًا أو عرضًا أو توصية أو اقتراحًا للاستثمار. وأود أن أذكرك بأن جميع الأصول يتم تقييمها من وجهات نظر متعددة وهي تنطوي على مخاطرة كبيرة، لذا فإن أي قرار استثماري والمخاطر المرتبطة به تعود إلى المستثمر. كما أننا لا نقدم أي خدمات استشارية استثمارية.