شهدت أسعار الذهب يوم امس الخميس ارتفاعًا ملحوظًا، حيث قفزت بحوالي 25 دولارًا للأونصة، لتنتقل من مستوى 3022 دولارًا إلى 3057 دولارًا، مقتربةً من أعلى قمة تاريخية سجلت يوم الخميس 20 مارس 2025. وقد استفاد الذهب من حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق، بالإضافة إلى قرارات الرئيس الأمريكي ترامب وتراجع قيمة الدولار.
تساؤلات حول أسباب الارتفاع:
يثير تساؤل مهم حول ما إذا كانت الأسواق قد استوعبت بشكل كامل حالة عدم اليقين والقرارات التي يتخذها ترامب، وخاصةً التعريفات الجمركية. فمنذ الانتخابات الأمريكية، كان من الواضح أن فرض تعريفات جمركية أمر لا مفر منه. فما الجديد في فرض رسوم على السيارات والشاحنات الخفيفة؟ وهل هذا هو السبب الحقيقي وراء ارتفاع الذهب وتراجع الدولار.
من وجهة نظري، لا يوجد تفسير أساسي (أخبار أو تصريحات أو قرارات) أو فني يدعم ارتفاع الذهب إلى هذه المستويات. وحتى من الناحية الجيوسياسية، فإن الأوضاع مستقرة نسبيًا، بل إن الملف الروسي الأوكراني يتجه نحو تسوية.
فرضية إضعاف الدولار:
أرى أن ما يحدث هو محاولة متعمدة لإضعاف الدولار بهدف استقطاب المستثمرين على المدى القصير، لدعم الاقتصاد الأمريكي في مواجهة الانكماش والركود. ومن الممكن أن يستمر هذا الوضع حتى تستقر الأمور المتعلقة بالتعريفات الجمركية وتتضح عواقب حرب التعريفات الانتقامية، أي حتى نهاية شهر أبريل كحد أقصى.
تحليل فني لأسعار الذهب:
يتداول الذهب حاليًا بالقرب من أعلى قمة تاريخية له عند مستوى 3070 دولارًا للأونصة.
في حالة استمرار الأسعار فوق مستويات 3045 و 3057 دولارًا: من المتوقع أن يواصل الذهب صعوده إلى مستويات 3086 و 3100 دولار.
في حالة فشل الأسعار في الثبات فوق مستوى 3045 دولارًا: من المحتمل أن تتراجع الأسعار مجددًا إلى مستويات 3022 و 3000 و 2984 دولارًا.
توصيات:
يجب على المستثمرين والمتداولين توخي الحذر ومتابعة تطورات الأوضاع الاقتصادية والسياسية عن كثب.
من الضروري مراقبة مستويات الدعم والمقاومة المذكورة أعلاه لاتخاذ قرارات تداول مستنيرة.
يمكن متابعة الفيديو المرفق للحصول على المزيد من التحليلات حول حركة أسعار الذهب والنفط والعملات الرئيسية.
ملاحظة: هذا التحليل هو رأي شخصي وقد يتغير بناءً على تطورات السوق.
تذكر أن التداول ينطوي على مخاطر، ولا يوجد ضمان لتحقيق الأرباح. إدارة المخاطر ووضع وقف الخسارة هما أدوات أساسية لحماية رأس مالك وتقليل الخسائر.