سلك مؤشر الدولار مسار هابط واضح منذ أواسط فبراير تراجع خلاله ليسجل أدنى مستوياته في ما يقارب الستة أشهر عند 100.95، قبل أن يتعافى بعض الشيء أواخر الأسبوع الماضي. غير أن العملة الأمريكية شهدت ضغوط بيع جديدة خلال اليومين الأخيرين مع تصاعد توقعات خفض الفائدة على الأموال الفيدرالية بسبب التباطؤ المتوقع في النمو جراء سياسة ترامب التجارية
وقد عاود مؤشر الدولار التراجع هذا الأسبوع بعد إغلاق الفجوة الهبوطية التي سُجلت يوم الخميس الماضي، في وقت لا تزال فيه المؤشرات الفنية تعكس إشارات سلبية واضحة. فالمتوسطات المتحركة متراصفة بشكل سلبي، ومؤشر القوة النسبية يعاود التراجع دون خط توازنه، بينما يتجه مؤشر الماكد للانخفاض دون خط الإشارة في عمق المنطقة الهبوطية.
إذًا مع اشتداد الضغوط السلبية سيندفع السعر نحو أدنى مستوى سُجّل مؤخرًا عند 100.95. اختراق خط الدعم هذا سيطلق موجة تراجعات سريعة باتجاه قاع سبتمبر عند 100.31.
بالمقابل، لإعادة تنشيط عملية التعافي، على الدولار تجاوز منطقة 103.30 – 103.60، التي تشمل المتوسط المتحرك الأسي لعشرين يوم. اختراق هذه الخطوط سيدفع الأنظار نحو الحد العلوي لقناة الانحدار الخطي الهابطة والقمة الأخيرة عند 104.31. وحده تجاوز هذه الأخيرة قادر على إضعاف مخاطر الهبوط.
باختصار، يستعد مؤشر الدولار لاستئناف مساره الهابط متوسط الأجل مندفعًا نحو القاع الأخير. اختراق خط الدعم هذا سيعزز الضغوط السلبية ويمهد لتراجعات أعمق.
للمزيد حول الأسواق المالية تابع حسابي على الإنستغرام tradepedia.habib.akiki@