"كادت ركبتي تلامس الأرض وأنا أترجى هوفر ألا يوقع على هذا القانون الأحمق "
الرئيس التنفيذي لبنك مورجان
عام 1930 أصاب الولايات الأميركية ركود وخوفاً من أن يستمر قام الرئيس الأمريكي حينها هربرت هوفر بفرض رسوم جمركية على المستوردات وذلك بهدف تشجيع الصناعة المحلية ، ولم يلاقي حينها القرار صدى جيد واعترض الشعب الأميركي بمظاهرات عنيفة ، وعبر أكثر من 100 اقتصادي ذو شهرة واسعة قلقه ، ووصل الأمر إلى أن هنري فورد (NYSE:F) قضى الليل بأكمله يحاول اقناع هربرت في البيت الأبيض ولكنه رفض ، وكذلك تدخل توماس الرئيس التنفيذي لبنك JP Morgan، ولكنه مع ذلك رفض ، لتدخل أميركيا بعدها أعنف كساد عرفه التاريخ والذي سمي لاحقاً بالكساد الكبير.
آخر الأخبار وأثرها على السعر
1. مع وقف ترامب للرسوم الجمركية لمدة 90 يوم باستثناء الصين السوق يتنفس الصعداء ويحاول جاهداً بما فيه من أسهم ، عملات رقمية ، مؤشرات ، عملات أن يصعد ، وهذا يعكس سلوك واضح جداً لقادة التجار في الولايات لمحاولتهم تفادي أزمة الركود المتوقع.
2. ترامب يستثني شركات التكنلوجيا من قرار الرسوم الجمركية وهذا إيجابي لأسعار العملات الرقمية وهذا ما يبرر كون البيتكوين الأقل ضرراً من حيث أزمة الرسوم الجمركية.
3. بنسبة تصل إلى 90% إن الصين ستستمر في حربها التجارية مع الولايات دون أي خسارة تطالها وهذا لأنها كانت تتجهز لهذه الحرب منذ 2018 بزيادة مدخراتها من الذهب ، وبتقليل استثماراتها في الولايات وهذا ما نبه عنه عدة خبراء أمريكان من أن الصين تتجهز لتكسر المألوف.
4. الصراع بوجهة الرأي حول منظر الاقتصاد وكيف يجب أن يبدو ما بين ترامب ، وباول يدفع بسعر البيتكوين أولاً لكي يصعد لكونه يتميز باستقلالية لا مركزية يستفاد حينما يختلف قادة حول شكل النقدية ، وهذا أيضاً إيجابي بأسعار الذهب.
الخلاصة:
جميع ما سبق يدفع بسوق الذهب نحو المزيد من الصعود الحتمي ، ولكن ما أراه أنا أكثر من مجرد صعود الذهب وإنما تحول كبير في الاقتصاد الأميركي الذي عاش لسنوات وعقود في القمة ليقبل أن يتنازل عنها في ظل هذا الخضم الكبير حوله.
طبعاً أنا هنا لا أقول أن الاقتصاد الأميركي سينهار ولكن جل ما أقوله هنا ببساطة وبوجهة نظر اقتصادية بسيطة أن الولايات ستقبل أن تتنازل عن القمة أو تقبل بانخفاض الدولار فهذا أرحم لها من أن يختفي ، أضف على ذلك أن انهيار الدولار الأميركي ليس من مصلحة أي قطب في الوقت الراهن وحتى الصين التي تعتمد على إيراد كبير من الدولار ، لكن ما أصبح حتمي وأسرع هو انخفاض قيمته بشكل ملحوظ ضمن سنة وليس كما كنا نقول سابقاً أنه ضمن السنوات.
التحليل الاقتصادي
بالنظر إلى المؤشرات الاقتصادي نلاحظ:
1. استقرار التضخم عند 1.8.
2. استمرار تراجع مؤشر النمو الاقتصادي بنحو سالب 2.2%
3. ارتفاع عوائد السندات.
جميع ما سبق يشير إلى حتمية خفض الفائدة خصوصاً أن الفيدرالي بلغ هدفه في التضخم عندما صرح سابقاً أن هدفه 2% ، ولكن كما قلت لك لن يكون الخفض عند 2% ، وإنما من 1.5 على الأقل لكون الخفض بالفائدة سيرفع التضخم قولاً واحداً وبالتالي ارتفاعه من 1.5 إلى 2 أفضل من ارتفاعه من 2 إلى 2.5 ، أضف على ذلك أن هذه المؤشرات تشير إلى أننا في ركود قد يستمر للأسوأ بحال صدرت مؤشرات شهر 7 بأسوأ من الواقع ونعبر عن نظرة مختلفة حينها.
سأنشر عن الركود أكثر على الانستجرام ، التويتر ، اليوتيوب ابقى معي ....
التحليل الفني للسعر
"لا قيمة لرجل الاقتصاد دون الاحصائيات"
الطبيب صالح
1. الذهب حتى هذه اللحظة يكمل الموجة الخامسة من أمواج إليوت والتي تنتهي عند 3460 – 3500.
2. احصائياً يتميز شهر 4 بالإيجابية للذهب.
3. احصائياً يتميز شهر 5 بسلبية على الذهب.
4. وفق نموذج التوزيع الاحتمالي 3500 من الاحتمال الراضي، وهي آخر المراحل.
5. أقرب منطقة توضع أوامر شراء هي 3200، 3120، 3000.
الخلاصة:
من المتوقع أن يستمر صعود الذهب نحو 3450 – 3500 كما وضحت سابقاً في مقالي الأخير ، ولكن بعدها استمرار الصعود نحو 4000 مرهون بشروط ( هو وارد لكن مرهون بشروط )
1. تصحيح عميق يستهدف 3200 ، 3100 يفعل أوامر الشراء.
2. نتائج مؤشرات سيئة ( سأصرح عنها في التويتر ).
3. إغلاق اعلى 3450 اسبوعي ، وشهري.
رأي المستشار المالي
جنون ترامب قد يكون مماثل لجنون هربرت ويدخل أميركا إلى كساد مرة أخرى تحت حجة الإصرار على أن قرار الرسوم الجمركية جيد لصناعات المحلية ، ولكن راينا هذا الجنون تراجع عندما أصبح ورقة ضغط أكثر من مجرد قرار ، ليبقى الأهم من ذلك هي أن نرجو ألا يتكرر هذا التاريخ وإن تكرر يبقى عليك يا عزيزي أن تتحوط بالذهب ، وأن تستمر معه لأبعد حد ممكن ، وإن كنت تعتقد أن قطاع الذهب تذكر أن هناك سلع أخرى.
المستشار عمر جاسم آل صياح
للمزيد من التحليلات المالية والمستجدات، تابعني على المنصات التالية:
تويتر" omarsyyah"