هدوء الذهب خادع: الانطلاقة الصعودية تقترب

الأسواق تترقب انفجار الأسعار وسط بيانات اقتصادية مفصلية هذا الأسبوع

نظرة عامة على حركة الذهب

شهدت أسعار الذهب خلال تداولات الاثنين 28 أبريل 2025 تراجعًا حذرًا، مبتعدة عن المستويات القياسية البالغة 3,500 دولار للأونصة. جاء هذا التراجع نتيجة انخفاض الطلب على الملاذات الآمنة بعد ظهور مؤشرات تهدئة في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما خفف من الضغوط الشرائية على المعدن النفيس.

ومع ذلك، فإن الأداء الحالي يبدو وكأنه استراحة مؤقتة ضمن مسار صاعد لم ينتهِ بعد.

الأداء الفني للذهب:

الافتتاح: 3,302.84 دولار للأونصة

أدنى سعر مسجل: 3,268.34 دولار للأونصة

الاتجاه اليومي: هبوطي معتدل مع تماسك واضح قرب مناطق الدعم الرئيسية

النطاق المتوقع للحركة اليوم: 3,250 – 3,320 دولار

مستويات الدعم والمقاومة:

دعم أول: 3,260 دولار للأونصة

دعم ثانٍ: 3,240 دولار للأونصة

دعم محوري: 3,200 دولار للأونصة

مقاومة أولى: 3,310 دولار للأونصة

مقاومة ثانية قوية: 3,330 دولار للأونصة

مقاومة محورية: 3,360 دولار للأونصة

السيناريوهات المتوقعة لحركة الذهب:

السيناريو الإيجابي:

ثبات الذهب فوق دعم 3,260 دولار مع محاولات اختراق المقاومة 3,310 دولار قد يدفع الأسعار نحو استهداف 3,330 ثم 3,360 دولار، مما يعزز النظرة الإيجابية.

السيناريو السلبي:

في حال كسر مستوى 3,260 دولار والثبات تحته، قد يمتد التصحيح نحو 3,240 أو حتى 3,200 دولار، لكن هذا السيناريو يبقى ضعيفًا في ظل المعطيات الحالية.

السيناريو المرجح:

تحركات عرضية محدودة اليوم في ظل غياب بيانات اقتصادية قوية، مع ترقب المستثمرين للبيانات المفصلية لاحقًا هذا الأسبوع.

أبرز الأحداث المنتظرة هذا الأسبوع:

تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) الأمريكي.

الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول 2025.

مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) – مقياس التضخم المفضل للفيدرالي.

مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مجلس المؤتمرات (CB).

تقرير فرص العمل (JOLTS) لشهر مارس.

كل هذه البيانات ستلعب دورًا محوريًا في تحديد المسار القادم للذهب.

رغم الهدوء الظاهري الذي يخيّم على حركة الذهب حاليًا، إلا أن كل المؤشرات الأساسية والفنية تؤكد أن هذا التراجع ما هو إلا استراحة محارب قبل العودة إلى المسار الصاعد بقوة.

استمرار الضغوط التضخمية العالمية، واحتمالات تراجع الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى حالة الترقب التي تعيشها الأسواق قبيل صدور بيانات مفصلية، كلها عوامل تصب في صالح الذهب كأحد أهم الملاذات الاستثمارية.

الذهب يجهز لانطلاقة صعودية وشيكة، ومن يفهم حركة الأسواق يعلم أن الفرص الحقيقية تُخلق عندما يسود الصمت ويبدو أن كل شيء هادئ.

لذلك، قد لا يكون بعيدًا اليوم الذي نشهد فيه الذهب مجددًا فوق مستويات 3,400 و3,500 دولار، وربما أبعد من ذلك بكثير.

ملاحظة: هذا التحليل ليس توصية بالبيع أو الشراء، وإنما قراءة للوضع الحالي بالاعتماد على المعطيات الاقتصادية والفنية.