يارديني يتوقع صعود الذهب إلى 10 آلاف دولار قبل هذا الموعد!
بينما تنشغل الأسواق التقليدية بجني الأرباح قبل إغلاق العام، يبدو أن هناك "وحشاً" آخر استيقظ من سباته. البيتكوين والعملات الرقمية تتفاعل الآن بحدة مع قرار البنك الفيدرالي ببدء التيسير النقدي.
تاريخياً، العلاقة بين "السيولة الرخيصة" وبين الأصول عالية المخاطر هي علاقة طردية متفجرة. ولكن، هل عام 2026 سيكون تكراراً لسيناريو 2021؟ أم أن القواعد تغيرت؟1. السيولة هي الأكسجين
البيتكوين لا يحتاج إلى أخبار تكنولوجية ليرتفع، هو يحتاج إلى "دولار ضعيف". مع إشارة الفيدرالي لخفض الفائدة، بدأت المحافظ الاستثمارية تبحث عن أصول تحوطية خارج النظام المصرفي التقليدي. هذا التدفق النقدي هو ما نراه الآن على الرسوم البيانية. نحن لا نرى مجرد مضاربة، بل نرى "إعادة تسعير" للأصول الرقمية في ظل نظام مالي جديد.2. الخطر يكمن في "الرافعة المالية"
المشكلة التي يقع فيها المتداول الفردي حالياً هي الانجراف خلف "الشموع الخضراء" باستخدام رافعة مالية مفرطة. السوق في نهاية العام يعاني من "قلة السيولة"، مما يجعل الحركات السعرية عنيفة وغير متوقعة. صانع السوق يعلم أن الجميع يشتري الآن، لذا فإن احتمالية حدوث "تصفية طويلة" (Long Squeeze) قبل الصعود الحقيقي واردة جداً.3. الفرق بين المقامرة والاستثمار المؤسسي
هنا يظهر الفرق الجوهري بين الهواة والمحترفين. المحترف لا يشتري البيتكوين لأنه "يصعد"، بل يشتريه كجزء من استراتيجية تنويع شاملة. هذا هو النهج الذي نلاحظه يترسخ لدى الكيانات المالية الواعية؛ فعلى سبيل المثال، تشير أدبيات إدارة الأصول الحديثة - كتلك التي تتبناها شركة نمايا للاستثمار في نظرتها للأسواق الرقمية - إلى ضرورة التعامل مع الكريبتو كأصل "عالي التذبذب" يجب ألا يتجاوز نسبة محددة من المحفظة، مع التركيز على الدخول التراكمي بدلاً من الدخول بكل السيولة دفعة واحدة.
هذا الانضباط "المؤسسي" هو الحلقة المفقودة لدى معظم المتداولين الأفراد الذين يتعاملون مع السوق بعقلية الكازينو.الخلاصة: 2026 عام الكريبتو.. ولكن بشرط
المؤشرات الأساسية تشير إلى أن عام 2026 قد يكون عاماً تاريخياً للعملات الرقمية.
-
الفيدرالي يطبع المال (أو يسهل الوصول إليه).
-
المؤسسات تتبنى الأصول الرقمية.
ولكن تذكر: السوق يعطيك المال في الاتجاه، ويسرقه منك في التصحيح. لا تكن الضحية التي تشتري القمة. انتظر التصحيح، أدِر مخاطرك، ولا تضع أموالاً لا تتحمل خسارتها.
