أسعار الذهب تتراجع قليلاً من المستوى القياسي وسط جني أرباح؛ الفضة تبلغ ذروة جديدة
وبتحليل تحركات عقود الذهب الآجلة على الرسم البياني اليومي منذ بداية الأسبوع الماضي عندما اختبرت العقود الآجلة للذهب أدنى مستوى لها عند 4292.74 دولار بعد أن سجلت أعلى مستوى لها عند 4393.33 دولار حيث دفعت عمليات البيع الحادة العقود الآجلة للإغلاق دون مستوى الدعم الهام عند 4409.85 دولار، أعقبها محاولات مستمرة غير مجدية لإيجاد اختراق فوق المقاومة الهامة عند 4393.33 دولار حتى إغلاق الأسبوع الماضي.

مما لا شك فيه أن العقود الآجلة للذهب بدأت هذا الأسبوع وسط زخم صعودي متزايد بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة على جبهة الحرب الروسية الأوكرانية، وانقسام الرأي في منطقة اليورو لتقديم الدعم لأوكرانيا في حين أن التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وفنزويلا دفع الطلب على الملاذ الآمن، مما أدى إلى تحرك العقود الآجلة للذهب بقوة ليغلق يوم الاثنين عند 4484.95 دولارًا، أعقبه تحرك صاعد آخر يوم الثلاثاء من قبل العقود الآجلة لتسجل أعلى مستوى لها في عدة سنوات عند 4530.30 دولارًا، بعد اختبار أدنى مستوى لليوم عند 4490.70 دولارًا، ويختبر حاليًا عند 4503 دولارًا، مما يشير إلى وجود قدر كبير من ضغوط البيع في هذه المرحلة.
وأرى أن أحجام التداول الضئيلة، بسبب عطلات نهاية العام، قد ضاعفت من تحركات الذهب والمعادن الثمينة الأخرى. ويبدو هذا الارتفاع جاهزًا لتكرار التراجع الحاد في جلسة اليوم إذا وجدت العقود الآجلة للذهب انهيارًا دون مستوى الدعم المباشر عند 4452 دولارًا قريبًا.
ومما لا شك فيه أن تحوم حالة من الرهاب بين المضاربين على الارتفاع عند هذا الارتفاع قد يجبرهم على البيع بسبب قصر أسبوع العطلة.
ثانيًا، يمكن أن يتحول تدفق الأموال من الذهب إلى الذهب الرقمي (البيتكوين) الذي يتم تداوله حاليًا بالقرب من مستوى دعم كبير حيث يمكن أن يكون هناك انعكاس حاد حيث أن العقود الآجلة للذهب حاليًا عند أعلى مستوى لها منذ عدة سنوات حيث من المحتمل أن يؤدي التراجع في يوم واحد بنسبة 8% تقريبًا إلى تسريع موجة البيع بمجرد أن تبدأ العقود الآجلة للذهب في الحفاظ على ما دون الدعم الكبير عند 4444 دولارًا هذا الأسبوع.
على الرغم من ذلك، ستكون نقطة البيانات الرئيسية يوم الثلاثاء هي أرقام النمو في الربع الثالث، والتي من المتوقع أن تُظهر أن الاقتصاد الأمريكي قد واصل نموه بقوة، في حين تشير التوقعات إلى أن النمو السنوي سيأتي عند 3.3%، وهو تراجع طفيف عن الربع السابق ويرجع ذلك جزئيًا إلى التراجع الحاد في الواردات بعد الارتفاع الحاد في وقت سابق من العام قبل فرض الرسوم الجمركية.

وأجد أن الزخم المتصاعد حالياً في المعدن الأصفر يستند فقط إلى المخاوف الجيوسياسية السائدة حالياً، في حين أن الذهب قد فقد بالفعل إمكاناته كملاذ آمن منذ فترة طويلة حيث أن محاولة اختبار الذروة القياسية في ذروة شهر أكتوبر من هذا العام أعقبها عمليات بيع حادة أدت إلى انخفاضه في يوم واحد بنسبة 6.55% تقريباً ومن المرجح أن يتكرر مرة أخرى في هذه المرحلة حيث يرى معظم المحللين أن العقود الآجلة للذهب تتداول فوق تشكيل الذروة الثانية هذا العام مما زاد من احتمالات التصحيح بنسبة 15% إلى 20% من هنا.
إخلاء المسؤولية: يُنصح القراء باتخاذ أي مركز في العقود الآجلة للذهب على مسؤوليتهم الخاصة، حيث أن هذا التحليل يستند فقط إلى الملاحظات.
