تستمرّ أسعار النفط في التراجع وتصل الى أدنى مستوى لها في شهر ونصف مع كلام حول زيادة في الانتاج الروسي والسعودي كمحاولة للتصدي للعجز المحتمل.
بالرغم من أن الجهات تناقش زيادة في الانتاج ينحو مليون برميل يومياً وهو رقم صغير جداً الّا أن السواق تتحرك وفقاً للعواطف وليس بناءاً على الأرقام الفعلية. ان استمرار الارتفاعات في الأسعار بحاجة الى عوامل وأسباب داعمة جديدة كون جميع العوامل الحالية أصبحت مسعّرة الى حد كبير. طبعاً اتفاق حد الانتاج كان هو السبب الرئيسي وراء تعافي سوق النفط وارتفاع الأسعار ولذلك الحديث عن عدم تمديد العمل بهذا الاتفاق في اجتماع حزيران أو ارتفاع معدل الانتاج سيحمل تداعيات سلبية فورية على الأسعار. خاصةً وأن الانتاج الأمريكي مستمر في الارتفاع والطلب العالمي على النفط مهدد بالانخفاض بظل الارتفاع في الأسعار.
فنياً لا يزال الاتجاه العام صعودي وسيبقى صعودي على المدى الطويل لكن كسر حاجز الدعم عند 67.00$ ليس بالاشارة الجيدة وسيؤدي الى مزيد من التراجعات باتجاه 65.20$ وبرأي ان احتمالية العودة الى أسعار قياسية جديدة بات أمر مستبعد الى حدّ كبير أقله في الفترة القادمة.