أسعار المستهلكين في ألمانيا ترتفع أكثر من المتوقع في مايو

إنفاق المستهلك الأمريكي يستقر بلا تغيير في أبريل وضغوط التضخم غائبة
استقر على غير المتوقع إنفاق المستهلك الأمريكي بلا تغيير في أبريل مع تقليص الأسر مشترياتها من السيارات والاستمرار في زيادة الإدخار مما يشير ان الاقتصاد ينمو بوتيرة متواضعة في أوائل الربع الثاني. وكشف أيضا تقرير وزارة التجارة الصادر يوم الاثنين عن غياب ضغوط تضخم حيث سجل مؤشر الأسعار لإنفاق المستهلك أقل زيادة منذ أواخر 2009 على أساس سنوي. وتلت تلك القراءة المستقرة في إنفاق المستهلك زيادة معدلة قدرها 0,5% في مارس. وتقيد أيضا إنفاق المستهلك في أبريل بضعف الطلب على المرافق مع دفء درجات الحرارة. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم قد توقعوا زيادة إنفاق المستهلك الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي بنسبة 0,2% في أبريل. وكانت القراءة السابقة للإنفاق في مارس تشير إلى زيادة قدرها 0,4%. وعند أخذ التضخم في الحسبان، استقر أيضا إنفاق المستهلك دون تغيير في أبريل بعد ارتفاعه 0,4% في مارس. ويتعافى الاقتصاد بوتيرة بطيئة من ضعف شديد شهده في الربع الأول تأثراً بقوة الدولار وتخفيضات إنفاق حادة في قطاع الطاقة الذي تضرر بشدة من هبوط أسعار النفط الخام. ولكن رغم ان ضعف إنفاق المستهلك يضاف إلى بيانات الإنتاج الصناعي في الإشارة ان النمو كان بطيئاً في بداية الربع الثاني، فإن تقارير إيجابية تخص سوق العمل وخطط إنفاق الشركات وقطاع الإسكان تشير إلى بعض التحسن. وفي أبريل، ارتفع الدخل الشخصي 0,4% بعدما استقر بلا تغيير الشهر السابق. وذلك يعكس قفزة في الأجور والرواتب. ومع ضعف الاستهلاك، كانت ضغوط التضخم غائبة في أبريل. فاستقر مؤشر الأسعار لإنفاق المستهلك بلا تغيير بعد ارتفاعه 0,2% في مارس. وفي اثنى عشر شهراً حتى أبريل، زاد مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي 0,1% مسجلاً أقل زيادة منذ أكتوبر 2009.

أسعار المستهلكين في ألمانيا ترتفع أكثر من المتوقع في مايو
أظهرت تقديرات أولية يوم الاثنين ان مؤشر أسعار المستهلكين السنوي في ألمانيا ارتفع بنسبة 0,7% في مايو عند تعديله للمقارنة بالدول الأوروبية الأخرى مسجلاً بذلك زيادة أكبر كثيراً من التوقعات ويبقى فوق الصفر للشهر الثالث على التوالي. وتلك هي أعلى قراءة منذ سبتمبر 2014 لكن مازالت تبقى أقل كثيراً من المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي للتضخم في منطقة اليورو ككل عند أقل قليلاً فحسب من 2% في المدى المتوسط. وكان متوسط التوقعات في استطلاع رويترز يرجح زيادة الأسعار المعدلة 0,6% على أساس سنوي بعدما ارتفعت 0,3% في أبريل. وقال مكتب الإحصاءات الاتحادي أنها سينشر البيانات النهائية لأسعار المستهلكين في مايو يوم 16 يونيو.

اليورو ينخفض مع استمرار الجمود في المحادثات بين اليونان ودائنيها
وعن سوق العملات، انخفض اليورو اليوم بعدما تجاوزت اليونان موعداً نهائياً فرضته على نفسها للتوصل إلى اتفاق مع مقرضيها للإفراج عن مساعدات يوم الأحد وهو ما يبقي على المخاوف من تخلفها عن سداد ديون واحتمال خروجها من منطقة اليورو. وتستمر مفاوضات بين أثينا ودائنيها من منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي منذ أشهر وتتأثر العملة الموحدة غالباً بأي علامات على جمود أو إنفراجة. وتواجه اليونان سداد قرض مستحق لصندوق النقد الدولي يوم الجمعة وإنتهاء برنامج إنقاذها المالي يوم 30 يونيو. ونزل اليورو 0,7% أمام الدولار المنتعش على نطاق واسع اليوم ليتداول عند 1,0926 دولار متراجعاً من أعلى مستوى في أسبوع 1,1006 دولار الذي سجله يوم الجمعة. وعلى المستوى الفني, عادت القوة الشرائية من جديد لليورو لتعيد الأسعار لمستوى 1.0950 دولار الذي يمثل المتوسط المتحرك 5 على خريطة الأربع ساعات، تخطيه لأعلى يستهدف مستوى 1.0965 دولار، يتبعه استهداف مستوى 1.0988 دولار الذي يمثل أعلى تداولات اليوم حتى الآن، تجاوزه لأعلى يستهدف مستوى 1.1002 دولار. سيناريو الهبوط يبدأ بالأستقرار أسفل مستوى 1.0950 دولار، ليستهدف مستوى 1.0930 دولار الذي يمثل المتوسط المتحرك لمؤشر البولينجر، تخطيه لأسفل يستهدف مستوى 1.0915 دولار، يتبعه استهداف مستوى 1.0891 دولار الذي يمثل أدنى تداولات اليوم حتى الآن، ويدعم ذلك الأشارة السلبية لمؤشر الأستوكاستيك والميل لأسفل، كما هو الحال بالنسبة لمؤشر الأر أس أي.



وأمام الين، تراجعت العملة الموحدة 0,7% إلى 135,46 ين. وعلى الرغم من ان المحللين مختلفون حول مدى تأثير المحادثات الطويلة لليونان مع مقرضيها على العملة الموحدة، فإن الغالبية تتفق أنه مع إقتراب موعد استحقاق ديون الدولة لصندوق النقد الدولي، يضغط بشكل أكبر احتمال تخلف اليونان عن الوفاء بإلتزاماتها أو خروجها من منطقة اليورو على أذهان المستثمرين. ومع تراجع اليورو، زاد مؤشر الدولار 0,3% إلى 97,358 نقطة قرب أعلى مستوياته في شهر 97,775 نقطة الذي سجله الاسبوع الماضي. وتجاهل المستثمرون بيانات تظهر إنكماش الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول وإعتبروها بيانات متأخرة ومن المستبعد ان تقوض فرص رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام. وأمام الين، استقر الدولار بلا تغيير يذكر عند 124,15 ين قريباً من ذروته في 12 عاماً 124,46 ين التي سجلها الاسبوع الماضي مع مراهنة المستثمرين على تباين مسار أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان التي تبقى سياستها شديدة التيسير. وأمام الدولار، هبط الاسترليني 0,5% إلى 1,5208 دولار.

الذهب ينخفض مع صعود الدولار لكن الغموض حول اليونان يحد من الخسائر
وعن سوق المعادن النفيسة، انخفض الذهب اليوم مع صعود الدولار أمام اليورو واحتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية قريباً لكن الغموض حول أزمة ديون اليونان حد من الخسائر. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0,3% إلى 1,186,46 دولار للاوقية. و الاسبوع الماضي سجل المعدن الأصفر ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي ونزل إلى أدنى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع يوم الخميس. وتراجعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أغسطس 2,80 دولار إلى 1,186,90 دولار للاوقية. وارتفع الدولار 0,4% أمام سلة من العملات الرئيسية وهو ما يرجع في الغالب إلى خسائر اليورو بعدما تجاوزت اليونان موعداً نهائياً فرضته على نفسها للتوصل إلى اتفاق مع مقرضيها للإفراج عن مساعدات يوم الأحد. وتنتعش العملة الأمريكية في ظل التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع قريباً أسعار الفائدة من مستويات قياسية منخفضة. ومن شأن رفع أسعار الفائدة ان يقلص الطلب على المعدن الذي لا يدر فائدة. وتجاهل المستثمرون بيانات تظهر إنكماش الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول وإعتبروها بيانات متأخرة ومن المستبعد ان تقوض فرص رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام. وتستمر محادثات بين أثينا ودائنيها من منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي طيلة أشهر حول برنامج إصلاحات. وبدون اتفاق، تواجه اليونان خطر التخلف عن سداد ديونها أو الإفلاس خلال أسابيع وهو احتمال يقدم بعض الدعم لأسعار الذهب. ومن الناحية الفنية, ذبذبة قوية لتداولات الذهب في الساعات الأولى من شهر يونيو، صعدت الأسعار في الصباح حتى مستوى 1197 دولار، ليهبط بعدها بقوة حتى مستوى 1185 دولار، الأسعار الآن تدور حول مستوى 1191 دولار، الأستقرار أعلاه يعيد استهداف مستوى 1193 دولار الذي يمثل الحد الأعلى لمؤشر البولينجر، تخطيه لأعلى يستهدف مستوى 1197 دولار الذي يمثل أعلى تداولات اليوم حتى الآن، يتبعه استهداف مستوى 1200 دولار. سيناريو الهبوط يبدأ بالأستقرار أسفل مستوى 1191 دولار، ليعيد استهداف مستوى 1190 دولار الذي يمثل المتوسط المتحرك 5 على خريطة الأربع ساعات، استمرار الهبوط أسفل المستوى المذكور تستهدف مستوى 1188 دولار الذي يمثل المتوسط المتحرك لمؤشر البولينجر، يتبعه استهداف مستوى 1184 دولار الذي يمثل الحد الأدنى لمؤشر البولينجر، ثم استهداف مستوى الدعم 1178 دولار، ويدعم ذلك الأشارة السلبية لمؤشر الأستوكاستيك والميل لأسفل، كما هو الحال بالنسبة لمؤشر الأر أس أي.




أسعار النفط تنخفض مع ارتفاع إنتاج أوبك وصعود الدولار
وفي سوق النفط، تراجعت أسعار النفط الخام اليوم مع ارتفاع الدولار ووسط توقعات بأن إنتاج أوبك سيظل مرتفعاً مما يعزز المخاوف من تخمة المعروض رغم تراجع أعمال الحفر للتنقيب عن الخام في الولايات المتحدة. وأظهر مسح شهري أجرته رويترز ان منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ضخت 31,22 مليون برميل يومياً من الخام في مايو وهو أعلى مستوى في عامين ونصف. وتجتمع المجموعة المؤلفة من 12 دولة عضوه في فيينا يوم الجمعة لكن ليس من المتوقع ان تغير سياستها الإنتاجها مما يبقي سوق النفط العالمي مزود بوفرة من الإمدادات في المستقبل القريب. وانخفض خام برنت عقد أقرب استحقاق دولاراً إلى 64,56 دولار للبرميل قبل ان يتعافى قليلاً إلى حوالي 64,65 دولار. ونزل الخام الأمريكي الخفيف 75 سنت إلى 59,55 دولار للبرميل. وصعد الدولار 0,3% أمام سلة من العملات يوم الاثنين مما يجعل النفط أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى. ونزل اليورو بعدما تجاوزت اليونان موعداً نهائياً فرضته على نفسها للتوصل إلى اتفاق مع مقرضيها للإفراج عن مساعدات يوم الأحد مما يبقي على المخاوف من تخلفها عن سداد ديون واحتمال خروجها من منطقة اليورو. وقفزت أسعار النفط الخام نحو 5% يوم الجمعة في أكبر زيادة لها منذ أكثر من شهر حيث أطلق انخفاض أكبر من المتوقع في منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة موجة صعود.