خلال التعاملات الأوروبية، أظهرت بيانات رسمية إن مبيعات التجزئة البريطانية ارتفعت الشهر الماضي بعدما انخفضت في اكتوبر مدعومة بشراء المتسوقين للملابس الشتوية. وأعلن مكتب الإحصاءات الوطنية إن أحجام مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0,3% على اساس شهري في اسرع معدل نمو لشهر نوفمبر منذ عام 2010 كما توسعت بنسبة 2,0% على أساس سنوي. وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 0,3% على اساس شهري بعد انخفاض في أكتوبر وان تزيد المبيعات بنسبة 2,3% عن العام السابق. وقفزت أحجام مبيعات المنسوجات والملابس والأحذية بنسبة 3,8% في نوفمبر مقارنة بشهر أكتوبر، حسبما ذكر مكتب الإحصاءات الوطنية. وساعد ذلك في تعويض انخفاض قدره 3,1% في مبيعات المحلات متعددة الأقسام وضعف مبيعات الوقود. وفي نفس الوقت، تم شراء حجم قياسي من السلع عبر الإنترنت بما يمثل 11,9% من إجمالي مبيعات التجزئة، عدا الوقود. وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلن اتحاد التجزئة البريطاني، وهي مجموعة متخصصة، ان المبيعات في نوفمبر شهدت بداية ضعيفة لهذا الشهر لكن تسارعت إذ دفع الطقس البارد المستهلكين لشراء ملابس ثقيلة. ويوم الاربعاء، أشار مسح أخر أجراه اتحاد الصناعة ابريطاني إن مبيعات التجزئة ارتفعت في ديسمبر حيث بدأ المستوقون في الإنفاق من أجل عطلات عيد الميلاد (الكريسماس) بعد مستوى ضعيف في نوفمبر وأكتوبر. وتعرض إنفاق المستهلك لضغوط طيلة أعوام إذ تجاوز التضخم نمو الأجور. فأظهرت بيانات أوائل هذا الأسبوع ان الأجور ارتفعت بنسبة أقل من 1% في الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، وذلك دون التضخم الذي سجل 2,1% في نوفمبر. ومع ذلك يبقى الطلب من المستهلكين البريطانيين هو المحرك الرئيسي لاقتصاد البلاد. وساهم إستهلاك الأسر بنسبة 0,5% في نمو الاقتصاد البريطاني الذي بلغ 0,8% في الربع السنوي الثالث.وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت شركة ديكسونز ريتيل، ثاني اكبر شركة أجهزة كهربائية في اوروبا، أنها ضاعفت أرباحها على مدى الأشهر الستة الماضية بفضل الطلب في بريطانيا على أجهزة الحاسوب اللوحية.