اتباطأ التضخم بالمملكة المتحدة على غير المتوقع في يناير لينزل دون المستوى الذي يستهدفه بنك انجلترا المركزي البالغ 2% للمرة الأولى منذ نوفمبر 2009. فذكر مكتب الإحصاء الوطني اليوم إن اسعار المستهلكين زادت بمعدل سنوي 1,9% انخفاضا من 2% في ديسمبر. ورجح متوسط التوقعات ان تستقر القراءة دون تغير. وجاءت المساهمة السلبية الأكبر من الأقراص الرقمية المدمجة "دي في دي" ورسوم دخول المتاحف وسلع الأسر والكحول. ويتوقع بنك انجلترا ان التضخم سيبقى قريبا من المستوى المستهدف على مدى الأعوام الثلاثة القادمة وان تظل توقعات الأسعار مستقرة بشكل جيد. وأيضا مع عدم بلوغ الاقتصاد طاقته القصوى، يرى محافظ البنك مارك كارني فرصة أمام صانعي السياسة لإبقاء أسعار الفائدة عند مستواه الأدنى قياسيا البالغ 0,5% لبعض الوقت بغرض دعم التعافي الاقتصادي. وأظهر تقرير اليوم إن أسعار المستهلكين نزلت 0,6% في يناير مقارنة بشهر ديسمبر وهو أكبر انخفاض شهري منذ يناير 2009.
كما تراجع معدل التضخم السنوي الأساسي إلى 1,6% من 1,7% مسجلا أدنى مستوى منذ يونيو 2009. وقال كارني يوم 12 فبراير مع نشر بنك انجلترا توقعات جديدة "بيئة التضخم أصبحت معتدلة أكثر مما كان متوقعا". "التضخم العالمي ضعيف إذ يقترب التضخم الأساسي في كل من منطقة اليورو والولايات المتحدة من 1% وتهبط أسعار السلع كما يصعد الاسترليني بنسبة 10% منذ مستواه الأدنى في مارس. وكل تلك التطورات ستكبح وجود ضغوط تضخم مستوردة". وبعد صدور البيانات، نزل الاسترليني، الذي سجل أعلى مستوى في خمسة سنوات مقابل سلة من العملات يوم الاثنين وسط توقعات بارتفاع أسعار الفائدة في الأجل القريب، إلى أدنى مستوى في الجلسة عند 1,6659 دولار من 1,6686 دولار قبل البيانات. وارتفع اليورو إلى 82,37 بنسا من 82,21 بنسا. وعلى المستوى الفني, صعود الأمس حقق معه مستوى قياسي جديد لم نره على شاشات التداول في السنوات الثلاثة الماضية عند مستوى 1.6822 دولار ، أعقبه هبوط قوي حاول معه أن يجد الدعم حول مستوى 1.6700 دولار ، لكن الهبوط استمر اليوم ليحاول أن يجد دعم حول مستوى 1.6650 دولار ، ومع تجميع القوة الشرائية أعلى ذلك المستوى نستهدف 1.6740 دولار الذي يمثل تقريباً أعلى مستويات اليوم حتى الآن ، يعقبه مستوى 1.6800 دولار. أما استمرار الضغوط البيعية تأتي أسفل مستوى 1.6650 دولار ، لنعود لأستهداف مستوى 1.6640 دولار, ويعزز من ذلك الأشارة السلبية لمؤشر الأستوكاستيك والميل لأسفل ، بالأضافة إلى ميل مؤشر الأر أس أي نحو الاسفل مما يساعد على دعم سيناريو الهبوط.