تتصدّر أرقام الإنتاج الصناعي البريطاني الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. من المتوقع أن يتسارع معدّل النمو السنوي الى 2.8% في أبريل، وهو أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر. في هذا الإطار، تشهد البيانات الاقتصادية البريطانية تدهورًا ملحوظًا مقارنة بالتقديرات خلال الأسابيع الأخيرة، ما يشير الى أنّ المحلّلين يبالغون في تقييم عافية الاقتصاد ويتيح المجال أمام بروز مفاجأة هبوطية. ستلقي أي قراءة مخيّبة للآمال بثقلها على توقعات سياسة بنك انجلترا وتلحق الضرر بالجنيه الاسترليني. هذا ونتطلّع الى انتهاز فرص بيع زوج الاسترليني/دولار.
على صعيد التعليقات، من المرتقب سماع سلّة كثيفة من خطابات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي. سيلقي كلّ من أعضاء مجلس الإدارة إيركي ليكانين وبونواه كور وإيف ميرش بكلمة له. سيرصد التّجار عن كثب أي دلائل متعلّقة بتوسيع نطاق السياسة بعد أن فشل إعلان المصرف في الأسبوع السابق عن تدابير حوافز جديدة في دفع اليورو على تسجيل اختراق. إنّ اي إشارات على استعداد المصرف المركزي لترسيخ الحوافز أكثر ستلقي بثقلها على العملة الموحدة والعكس صحيح.
تفوّق الين الياباني في أدائه خلال الدورة المسائية التي خيّم عليها الهدوء وسط تراجع مؤشر الأسهم المعياري نيكاي 225، الأمر الذي عزّز طلبات الملاذ الآمن على العملة. فقد اكتسب الين ما يناهز 0.2% مقابل نظرائه الرئيسيين.