أظهرت بيانات حكومية اليوم ان تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا هبط الشهر الماضي إلى أدنى مستوياته منذ مايو 2000 مما يخفف أكثر الضغط على المستهلكين ويترك بنك انجلترا غير مضطراً لرفع أسعار الفائدة. وفيما يعكس هبوط أسعار النفط العالمية، قال مكتب الإحصاء الوطني يوم الثلاثاء ان معدل تضخم اسعار المستهلكين نزل بمقدار النصف إلى 0,5% على أساس سنوي في ديسمبر من 1,0% في نوفمبر. وسيكون ضعف نمو الأسعار محل ترحيب المستهلكين البريطانيين حيث يقدم دفعة لقوتهم الشرائية—على نقيض منطقة اليورو التي فيها هبوط الأسعار أثار مخاوف من ان المنطقة قد تنزلق في دوامة إنكماش أسعار. وأضاف مكتب الإحصاء ان انخفاض أسعار البنزين وفواتير الكهرباء والغاز مقارنة بالعام السابق كان العامل الأكبر في دفع التضخم للهبوط في ديسمبر. وكان تضخم أسعار المستهلكين قد سجل أيضا مستوى 0,5% في مايو عام 2000 الذي هو أدنى مستوياته منذ بدء تسجيل بيانات هذا المؤشر في 1989. وفي نوفمبر، تنبأ بنك انجلترا بأن مؤشر أسعار المستهلكين سيبلغ مستواه المستهدف 2% فقط مع نهاية عام 2017.