واصل الذهب مكاسبه ليصعد إلى أعلى مستوى له في شهر، أمس الأربعاء، بعدما لمّحت محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الذي عقد الشهر الماضي إلى تراجع احتمال رفع أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول الأمر الذي أدى أيضاً إلى انخفاض الدولار.
وأظهرت محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي في يوليو/ تموز أن صناع السياسات ما زالوا قلقين من أن يشكل تباطؤ التضخم وضعف الاقتصاد العالمي خطرا كبيرا للغاية يصعب معه رفع الفائدة وإن كان تحسن سوق العمل قد دفع البنك للاقتراب من رفعها.
وارتفع سعر المعدن الأصفر 1% إلى 1128.66 دولار للأونصة الثلاثاء، بعدما لامس أعلى مستوى له في شهر 1131.90 دولار للأونصة.
فيما شهدت أسعار النفط الخام الأمريكي تراجعاً بأكثر من 4% أمس الأربعاء، ليسجل أدنى مستوى في ست سنوات ونصف ويقترب من 40 دولارا للبرميل حيث عززت زيادة ضخمة لم تكن متوقعة في مخزونات الولايات المتحدة بواعث القلق من تنامي تخمة المعروض العالمي.
وزادت مخزونات الخام الأمريكية 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى 456.21 مليون برميل حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة.
فيما تراجعت الأسهم الأمريكية في معاملات متقلبة أمس، حيث سلطت وقائع أحدث اجتماع للبنك المركزي الأمريكي الضوء على المخاوف بشأن حالة الاقتصاد العالمي مما دفع الأسواق إلى التساؤل بشأن مدى احتمال رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وهبط مؤشر "داو جونز" الصناعي 159.94 نقطة بما يعادل 0.91% ليصل إلى 17351.4 نقطة، وانخفض مؤشر "ستاندرد اند بورز 500" بمقدار 17.11 نقطة أو 0.82% ليسجل 2079.81 نقطة، في حين نزل مؤشر "ناسداك المجمع" 40.30 نقطة أو 0.8% إلى 5019.05 نقطة.
وفي بريطانيا، استمر الجنيه الاسترليني بالتداول قرب أعلى سعر له في سبع أسابيع مقابل الدولار خلال جلسة تداولات أمس الأربعاء، مدعوما بتوقعات المستثمرين أن الزيادة في معدل التضخم ستدفع بنك انجلترا لرفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، وارتفع الباوند/ دولار بنسبة 0.12٪ ليسجل 1.5680 غير بعيد عن أعلى سعر له على مدى سبعة أسابيع عند 1.5716، واستقر الباوند قرب أعلى مستوياته في أسبوع مقابل اليورو مع تداول اليورو عند 0.7045.
فيما هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد أمام العملة الأمريكية أمس، بعد أن أخفق عرض توضيحي من البنك المركزي في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن مدى استعداد البنك المركزي لتحدي الضغوط السياسية ورفع أسعار الفائدة، وتراجعت الليرة إلى 2.9070 ليرة للدولار مسجلة مستوى قياسيا جديدا.
ومن جهة أخرى، ضخت الصين نحو 100 مليار دولار من احتياطاتها الهائلة في مصرفين كبيرين مكلفين منح قروض وفق السياسات الحكومية ثم وضعت 17 مليارات أخرى بتصرف 14 مؤسسة مالية في آخر جهود لبكين من أجل تحفيز الاقتصاد.
جورج البتروني