انتعش الذهب قليلا يوم أمس وسط تراجع الأسهم الآسيوية، بسبب تصاعد التوترات في سوريا، وهو ما قلص شهية المستثمرين للإقبال على اللأصول ذات المخاطر العالية. في حين ارتفع الطلب على الذهب بأعتباره ملاذ آمن. ولكن بقي المستثمرون حذرين وسط ارتفاع الدولار الأمريكي، لذلك بقيت أسعار الذهب تحوم قرب أدنى مستوياتها منذ يناير كانون الثاني.
فنيا، إنتعش الذهب يوم أمس قليلا نتيجة موجات النزول الحادّة التي شهدها ولكنّنا نرى أن هذا الإنتعاش لا يعدّ إلاّ تصحيحا لأنّ الإتّجاه العام للمعدن الأصفر لا يزال إتّجاها نازلا وهذا ما نلاحظه من خلال تحرّك الأسعار، على الرسم البياني الأسبوعي، داخل مثلّث متماثل حيث يرتكز دعم قاعه عند منطقة 1196—1209 دولار للأونصة الواحدة، وننتظر إن شاءالله مع بلوغ الأسعار هذه المنطقة أن يشهد الذهب موجة تصحيحية صاعدة.
أمّا على المدى المتوسّط والبعيد فإن الذهب أمامه المزيد من النزوف والذي سيتدّعم لنا بإختراق المثلّثل المتماثل لأسفل الذي تخلّل الترند النازل وبالتالي فإن أي كسر لأسفل لمستوى 1196 دولار للأونصة الواحدة من شأنه أن يعطي نظرة سلبيّة للمعدن الأصفر.