ماذا حصل في جلسة (الإثنين والجمعة) هل هناك ممن يقرأ هذا المقال قادر وبشكل مقنع ومنطقي على اقناعنا؟ نرحب بالتعليقات وبصدر رحب. هل من أحد يتفق معنا أن الثيران هم نفسهم الدببية؟!
وأنهم قد شكلوا حلفا في مسمى جديد يسمى (الدببية + الثيران = الديبان )، وحيث أنه لم يعد هناك صراع بينهم بدأ السوق و بشكل عام يأخذ اتجاه واحد صاعد أو هابط وماتت نظرية أمواج اليوت، وماتت معها نقاط الدعم والمقاومة، وماتت معها تصحيحات فيبوناتشي.
وماذا عن العرض و الطلب؟ أم هل لم تعد البيانات والأخبار تؤثر في السوق؟ ما الذي يحرك السوق؟ أين المنطق في تصرفات الين الياباني؟
يخفضون الفائدة بشكل فعلي فيرتفع الين إلى السماء ومجرد التفكير في توسيع الفائدة السلبية تنزله الأرض وقبلها بأقل من أسبوع فقط قالوا أنهم لن يتدخلوا في السياسة النقدية لصالح تغيير سعر صرف الين وأكدوا أنهم غير راغبين بذلك.
أم ماذا يحصل مع الجنيه الإسترليني فمن يتطلع على البيانات السلبية بامتياز التي صدرت مؤخرا لا يمكن أن يتوقع ارتفاعه إلى هذه المستويات.
أين مصداقية ماريو دراغي في تصريحه للصحفي يوم 10 مارس حيث قال: أنه لا يتوقع أي خفض جديد في سعر الفائدة بحسب المعطيات الاقتصادية الحالية هذه الكلمة رفعت اليورو إلى السماء في حين أنه يجب أن يهبط تحت الأرض قبل نصف ساعة فقط من المؤتمر الصحفي.
ما الذي تغير في شهر ونصف ليقول مرة أخرى ومناقضة لما قاله يوم 10 مارس حيث صرح في يوم 21 أبريل أن الأوروبي على استعداد لاستخدام جميع الأدوات المتوفرة بما في ذلك المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.
ولا ننسى التغيرات في سعر الدولار فينخفض بقوة بعد الإجتماع الطارىء المغلق للفدرالي مع السيد أوباما بدون أن نعرف بشكل كامل ما دار بينهم وبعدها بثلاث أيام فقط ورغم البيانات السلبية للدولار يرتفع وبقوة ساحقا جميع العملات الأخرى.
وأخيرا عملات السلع الأساسية تنخفض في عز ارتفاعات السلع الأساسية من حديد وألمنيوم ونحاس وزنك وغيرها. هل هذا هو المنطق؟
طبعا مما سبق وتحركات السوق اللامنطقية في الأسبوع المنصرم نرى أنه بالفعل قد حدثت مجزرة التهمت حسابات المضاربين الصغار، مجزرة أوهمت المتداولين بالحركة في اتجاه ومشت بالإتجاه المعاكس.
هذه المجرزة ارتكبها المحللين الكبار أنفسهم، فمنهم من أوهم المتداولين بالدولار ين إلى 100 صحيحة والذهب إلى 1350 دولار، والداكس إلى 9000 نفطة، والبترول إلى 30 دولار. فهل أصاب منهم أحدا؟ وإليكم بعض التحليلات الفنية تعزيزا لكلامنا:
مؤشر الداكس:
تفاوتت البيانات الألمانية الأسبوع الماضي بين جيدة وسيئة. كان من المفروض أن يهبط مؤشر الداكس بشكل أكبر في جلسة يوم الجمعة متأثرا بشكل رئيسي بقطاع صناعة السيارات والتكنولوجيا والاتصالات.
إلا أنه تلقى دعما من انخفاض اليورو بشكل رئيسي وثبات مؤشر الداو جونز لأنه مؤخرا أصبح تابعا لمؤشر الداو بشكل كبير ويصحبه في الإرتفاع والإنخفاض وكانت أيضا حركته خلال الأسبوع الماضي قوية وغير مبررة.
لكن يمكن القول أننا قريبون من مبدأ (الفقاعات لا تدوم للأبد)، ونتوقع هبوطا قريبا في حال انتهاء طفرة الين و البنك الياباني.
الذهب:
ومن ملاذ آمن إلى ملاذ خطر، من يحتفظ بالسبائك ينام خائفا من السرقة، ومن يحتفظ به إلكترونيا ينام خائفا من الهبوط، فما إن يحاول الصعود لإلتقاط أنفسه إلا ويقع على رأسه.
كان المرجح أن يصمد عند 1243 الدعم الحديدي وأسوأ الاحتمالات عند 1235 دعم القناة الصاعدة ويعاود الصعود إلى مستويات 1282 دولار، إلا أنه وبهبوطه إلى مناطق الدعم بين 1225 و 1228 الموضحة بالرسم، يجعلنا نرسم سيناريو جديد هابط إلى مستويات 1208 حال كسر مستويات الدعم المذكورة أعلاه.
الباوند مقابل الين:
(الزوج المجنون) نترك الرسم البياني يعرف عن نفسه في أقوى شمعة يومية وارتقاع قارب الـ 450 نقطة وبنسبة 2.8 % مخترقا الترند الهابط.
والآن هل سيكمل إلى المقاومة 161.85 أم سيعود لإختبار مستوى 158.65 ين، لا نجزم بشأن الين هل ستكون كقصص الهلع السوقي السابقة وتنتهي أم تكمل.
النفط الخام:
اتفقنا على أن لا نتفق هذا ما يمكن أن يقال في موضوع النفط الخام، ومع توقف الإضراب في حقول الكويت، هل تغير الطلب العالمي في 8 ساعات فقط من افتتاحه بفجوة إلى الأسفل وصعوده القوي. نترككم مع الرسم البياني.
اليورو مقابل الدولار:
قد نشهد استكمال الشكل الكامل لنموذج رأس وكتفين الموضح بالرسم البياني داخل الدائرة بعد كسر الترند الصاعد.
الباوند مقابل الدولار:
نلاحظ هذا الأسبوع اختراق الترند الهابط في رحلته الهبوطية في آخر 8 أشهر، عدم قدرته على اختراق مقاومة 1.445 والثبات قد يعيده إلى مستويات 1.42 دولار قريبا.
الدولار ين:
(الزوج العاقل) هذه المرة لم يكن عاقلا أبدا بل جن جنونه في شمعة يومية أضاءت دربه وأدخلته ضمن القناة الهابطة،مما يعطي الأمل في في قدرته على الوصول إلى مستويات 113 ين.
ملاحظة: هذا المحتوى مجرد آراء وتحليلات المؤلف وليست توصيات مباشرة. القرار النهائي يعود للمستثمر والمضارب في تحديده الإتجاه.