ارتفع النقط وتجاوز مستوى الخمسين دولار وما ان تم ذلك الا وزادت عدد الحفارات النفطيه فى العالم خاصه فى الولايات المتحده الامريكيه ، قبل هذا المستوى كان قد توقف الحفر فى العديد من المنصات ، يعنى ذلك ببساطه ان سعر الخمسين دولار اقتصادى فى الحفر ويمثل سعر التعادل بالنسبة لسوق البترول عموما
ومع مرور الوقت تزداد تكنولوجيا الحفر ومعها تقل تكلفته شيئا فشيئا الى ان يصل سعر التعادل للحفارات الى خمسه وثلاثين دولار وفقا لوكالات النفط العالميه وهو السعر المستهدف فى 2017
ولكن تأتى الاخبار الخاصه باوبك كى تؤثر تأثيراتها الاخرى على سوق النفط وهو العامل الثانى المؤثر على سوق النفط فعدم الاتفاق فى اوبك على خفض الانتاج مع دخول ايران مرحلة الانتاج والتصدير ومحاولة تعويض فترة الحصار الاقتتصادى عليها من خلال زيادة انتاجها يؤدى الى وفرة المعروض فى سوق النفط وبالتالى يقلل من سعر النفط عالميا خاصه اذا دخلت دول اخرى فى سباق زيادة الانتاج
لذا من المتوقع ان ينخفض سعر النفط عن الاربعين دولار خلال الثلاثه شهور القادمه
طبعا تأثير ذلك كبير على الاقتصاديات العالميه والعربيه
نأتى اولا للاقتصاد الامريكى حيث تقل تكلفة انتاج السلع والخدمات وتزداد ربحيه الشركات والمؤسسات الامريكيه وهو ما يؤدى الى انتعاش الناتج المحلى الاجمالى والاقتصاد الامريكى ويزداد مع قوة الدولار الذى قد يتخطى المائه مما يؤدى الى انخفاض سعر الدهب عالميا والذى قد يصل الى 1195-1210 خلال الشهور القادمه
ثانيا نأتى للاقتصاد السعودى الذى سيعانى من المزيد من العجز فى الميزانيه وبالتتالى المزيد من التقشف وبالتالى انخفاض النمو الاقتصادى فى المملكة وانخفاض ارباح الشركات والبنوك السعوديه مما يؤدى الى انخفاض فى اسعار الاسهم السعوديه ووصول المؤشر العام للسوق السعودى الى 4800 نقطه خلال عام 2017
اما بالنسبة للاقتصاديات المستورده للنفط من الدول الناشئه مثل مصر فستستفيد من انخفاض البترول حيث سيقل الدعم الموجه للطاقة وفى ظل رفع الدعم عن المحروقات قد تتلاشى فاتورة الدعم فى بلد مثل مصر اعنى بذلك الدعم الموجه للطاقة
عموما هذا التحليل مبنى على وجهة نظر شخصيه للكاتب ولا يمثل توصيه بالبيع او الشراء والكاتب غير مسئول عن ذلك