قراءة متفائلة للغاية في التعديل الأخير للفصل الرابع في الناتج الإجمالي المحلي في الولايات المتحدة أظهر ارتفاع 1.0% اعلى القراءة السابقة 0.70% واعلى توقعات الانخفاض الى نسبة 0.40%. وشهد الانتعاش كذلك في الدخل الشخصي والانفاق، حيث اظهر التضخم في الدولة انتعاش متواضع الى 1.30%. بالرغم من انه ما زال بعيداً عن الهدف، شهد الدولار مكاسب قوية حتى الاغلاق في نهاية الأسبوع.كانت بعض من أكبر العوامل المساهمة في تقرير الناتج الإجمالي المحلي الإيجابي هي تجارة التجزئة والتعدين والمرافق والبناء، حيث ان المعطيات عززت كذلك الاقتراحات بأن العجز التجاري الذي يشهده الاقتصاد الأمريكي حالياً يجب أن يبدأ في الانكماش في التقارير القادمة. وفي حين نشرت وزارة التجارة المعطيات كدليل على هذه الاتجاهات مثل هبوط الواردات، المزيد من البيانات مثل إنفاق المستهلك ارتفعت بنسبة 2.00%، وعززت الدولار الأمريكي أكثر. وكانت معطيات نفقات الاستهلاك الشخصي أيضا محفزاً كبيراً من التفاؤل الأخير، حيث أظهر المعطى الرئيسي اعلى مستوى منذ 4 سنوات عند 1.70%، والمعطى الأساسي تبعه عند نسبة 1.30%. وبالرغم من ان الاتجاهات الأخيرة تشير الى عدم وجود أي مفاجأة، الا ان رد فعل الدولار كان ممتازاً، حيث ارتفع زوج العملات USDJPY الى الأعلى بعد الاخبار. وكان الزوج يتداول بمقربة 113.00 نحو نهاية الأسبوع، وحتى يوم الاثنين اغلق الزوج مع مكاسب بنسبة 0.86%، مما يشكل الارتفاع الثاني على التوالي في جلسات التداول.
شهدت تقلبات شديدة وغير مفاجأة في سوق النفط خلال الأسبوع الأخير نظراً لعدة احداث غير مخططة، بما في ذلك تقرير تعطل خط الأنابيب في كل من العراق ونيجيريا. وبالرغم من ان العقود الآجلة أغلقت تنازلياً يوم الجمعة بنسبة 0.61%-عند 32.85$، الا ان الأسبوع شهد كذلك مستوى قياسي شهري في نفط غرب تكساس الوسيط عند 34.66$، حيث ان المحادثات بين أعضاء أوبك قدمت الكثير من الزخم التصاعدي. كما يعلم المعظم، بدأت في أوائل الشهر محادثات لتجميد مستويات الإنتاج في يناير بين المملكة العربية السعودية وروسيا، وسرعان ما انضم اليها أعضاء آخرين بعد ان لامست الأسعار مستويات منخفضة قياسية جديدة لعام 2016 عند $26.50. بعد الارتفاع نتيجة لهذه المحادثات وبالرغم من تراكم المخزون الأسبوعي المتوقع، تفجرت أسعار النفط في الجلسة يوم الجمعة نظرا لمسائل خط الأنابيب المذكور سابقا، الأمر الذي منع 800،000 برميل من النفط من الوصول إلى المستهلكين ومثل العلاقة الرجعية بين العرض والطلب. ونظراً لعلاقته القوية مع النفط، ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الى 1965, الا ان المعطى شهد التراجع يوم الجمعة عند الاغلاق وبلغ مستوى 1945.
كان تأثير بيانات التضخم من أعضاء الاتحاد الأوروبي الذي صدر الأسبوع الماضي صامتاً ولكن سلبياً بشكل عام على عملة المنطقة، بالرغم من البيانات الإيجابية نسبياً من المانيا والنتائج المعقولة من فرنسا. وانتجت المانيا إحصائية ارتفاع التضخم بنسبة 0.40% على أساس شهري، أي أدنى توقعات الارتفاع بنسبة 0.50% ولكنها بعيدة عن القراءة السابقة بانخفاض المعطى بنسبة 0.80%-في يناير. وتضخم مؤشر سعر المستهلك الفرنسي بنسبة 0.20%، أي أدنى النتيجة المتوقعة 0.40%، وكذلك انخفض على أساس سنوي بنسبة 0.20%-. وكان للقراءة المتواضعة نسبياً تأثير مختلط على اليورو، والذي في البداية لم يرد على الأخبار ولكن بدأ بالانخفاض البطيء خلال تداولات يوم الجمعة في وقت مبكر، وخاصة مقابل الجنيه الإسترليني لليوم الثاني على التوالي. ودفعت القراءة السابقة الايجابية للناتج الإجمالي المحلي في الولايات المتحدة كذلك زوج العملات EURUSD للانخفاض أدنى المستوى النفسي الحاسم عند 1.10$، وأنهى الأسبوع عند 1.095$.