جرى تداول الدولار الأمريكي إما بدون تغيير أو منخفضا أمام نظرائه من عملات مجموعة العشرة خلال صباح اليوم الاثنين في أوروبا. وكان الدولار الأمريكي قد انخفض بالترتيب أمام الكرونة النرويجية والين الياباني والجنيه الإسترليني والكرونة السويدية والدولار النيوزيلندي، في حيم كان مستقرا أمام الدولار الكندي واليورو والفرنك السويسري والدولار الأسترالي.
كان اليورو مستقرا أمام الدولار الأمريكي على الرغم من أن نمو قطاع التصنيع في منطقة اليورو شهد مزيدا من التباطؤ في نوفمبر. ففي ألمانيا، التي كانت تعتبر منذ وقت ليس ببعيد محرك النمو الاقتصادي في منطقة اليورو، انخفضت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات بقطاع التصنيع للمرة الثانية في ثلاثة أشهر. وأكدت البيانات الضعيفة أن البلاد قد فقدت زخم النمو الذي شهدته في وقت سابق من العام. ومن ناحية أخرى، تم تعديل القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات بقطاع التصنيع بفرنسا بالرفع عن القراءة الأولية. ولكن القراءة مع ذلك ظلت في المنطقة الانكماشية. وبالإضافة إلى التباطؤ في معدل التضخم الذي تم كشف النقاب عنه يوم الجمعة الماضي، يمكن أن تؤدي بيانات التصنيع الضعيفة إلى إثارة المخاوف بشأن الركود في نمو منطقة اليورو وزيادة ضغوط البيع التي يتعرض لها اليورو.
كانت الكرونة النرويجية هي أكبر العملات التي سجلت ارتفاعا أمام الدولار الأمريكي بعد ارتفاع مؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع بالنرويج عن التوقعات التي تنبأت بانخفاض طفيف وارتفع أكثر في المنطقة التوسعية. وانخفض زوج الدولار الأمريكي/الكرونة النرويجية بما يقرب من 1٪ حيث إن بيانات التصنيع الإيجابية ترفع بعضا من الضغط من على كاهل البنك المركزي النرويجي لاتخاذ إجراءات كرد فعل للانخفاض الحالي في أسعار النفط. ونظرا لأن أسعار النفط يمكن أن تشهد مزيدا من الانخفاض، أرى أن أي انخفاضات في زوج الدولار الأمريكي/الكرونة النرويجية ستوفر فرص متجددة للشراء.