إرتفع الدولار مقابل اليورو يوم أمس بعد أن خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة و قرر اعتماد جولة جديدة من برنامج التحفيز النقدي ، و الهدف من ذلك هو ضخ السيولة في الأسواق و هو ما ضر بالعملةالموحدة ، و نتيجة لهذ القرارات شهد زوج اليورو/دولار نزولا حادا نحو مستوى 1.2900 دولار.
و كما كنا نتوقع دائما في تحاليلنا أن اختلاف السياسات النقدية بين البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفدرالي الأمريكي ساهم في إرتفاع الدولار مقابل العملة الموحدة. و هذا ما حصل بالفعل يوم أمس ، حيث قرر البنك المركزي الأوروبي اعتماد المزيد من التيسير النقدي للحد من انخفاض التضخم في منطقة اليورو وخطر الركود ، في حين من المرجح أن يقوم البنك الفيدرالي برفع أسعار الفائدة في أي وقت قريب إثر صدور مؤشرات إقتصادية ايحابية عن اقتصاد الولايات المتحدة. و تتجه كل أنظار المستثمرين اليوم نحو بيانات الوظائف الأمريكية في القطاع الغير زراعي ، و تشير التوقعات أن يتم إضافة 228 ألف وظيفة جديدة لللإقتصاد الأمريكي في شهر أغسطس و أي قراءة أفضل من التوقعات ستدعم ارتفاع الدولار.
فنيا,حقّق زوج اليورو/دولار التراجع المرجوّ حيث بلغ مختلف المستويات الي حدّدناها. وكمايتبيّن لنا على الرسم البياني الأسبوعي فإنّ هذا التراجع جاء كنتيجة تتالي قمم الهارمونيك عند نسبة 113% وهي النسبة التوافقيّة الأقوى في عكس الإتّجاه، ونلاحظ على نفس الشارت أن الزوج تجاوز مستوى الفيبوناتشي 50% بالإضافة إلى إشارة مؤشّر القوّة النسبيّة RSI إلى السعي نحو تكوين Trigger Point و بالتالي فإن كل هذه المؤشّرات تعكس لنا المزيد من التراجع للزوج نحو 1.2923 يليها 1.2906 الذي من المنتظر أن يمثّل دعما قويّا ليدفع بالأسعار بالقليل من التصحيح لأعلى. أمّا على المدى المتوسّط فإن الزوج في إتّجاهه إلى مستهدف الوتد الموافق كذلك لمستوى الفيبوناتشي الذهبي عند 1.2811 دولار.