سيترقب المستثمرون عن كثب الأسبوع القادم بيانات الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو في الربع الرابع التي تصدر يوم الجمعة حيث لا تزال تحاول المنطقة التعافي من أزمة الدين السيادي. وتمكنت منطقة العملة الموحدة من تحقيق نمو ضعيف في الربع الثالث وبعدها أعلن بنكها المركزي عن برنامج ضخم لشراء سندات بهدف تحفيز الاقتصاد. لكن تواجه منطقة اليورو خطراً جديداً متمثل في مواجهة مع اليونان حول خطة الإنقاذ المالي للدولة. وستظل بكل تأكيد اليونان في صدارة العناوين الأسبوع القادم. ومن المتوقع ان يسمع المستثمرون تصريحات كثيرة مع غياب مواقف تذكر على الرغم من تحذيرات من مسؤولين يونانيين ان الدولة قد تفلس أوائل الشهر القادم إذا قطع المقرضون الدوليون تمويلهم للدولة. ودعا وزراء مالية منطقة اليورو لاجتماع طاريء يوم الأربعاء، في حين يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسيل يوم الخميس.
ومن ناحية أخرى، سيكون هناك مواضيع عديدة يناقشها وزراء مالية ورؤساء البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين الكبرى حين يجتمعون في إسطنبول الاسبوع القادم التي من بينها تقلبات أسعار النفط وتأثير تصاعد العنف في أوكرانيا التي تنهار عملتها واليونان والمخاوف من إنكماش الأسعار عالمياً، على سبيل المثال لا الحصر للمواضيع المحتملة. لكن في ضوء الطبيعة المعقدة لبعض تلك المشكلات، تعد ضعيفة فرص التوصل إلى توافق حقيقي. وسيتم التدقيق أيضا الأسبوع القادم في تقرير التضخم الفصلي لبنك انجلترا بحثاً عن إشارات بشأن توقيت قيام البنك بأول رفع لأسعار الفائدة التي تم تأخيره تدريجياً بعد صدور بيانات ضعيفة في الاونة الأخيرة.