حصل الدولار الأسترالي على دفعة بعض الشيء أمس بعد أن أبقى البنك المركزي الأسترالي على سعر الفائدة وعلى رؤيته بدون تغيير في اجتماعه الشهري. وبعد ذلك وعند الافتتاح في الولايات المتحدة شهد الدولار الأسترالي ارتفاعًا كبيرًا ولكنني لا أستطيع أن أستشف سببًا واضحًا وراء هذا الارتفاع وإنما مجرد زيادة في الزخم من الاهتمام الأوروبي. ومع ذلك فقد تم مساء أمس كشف النقاب عن قراءة الميزان التجاري لشهر مايو والتي جاءت أسوأ بكثير مما كان متوقعًا حيث بلغ العجز 1.9 مليار دولار أسترالي بدلا من 200 مليون دولار أسترالي مثلما كانت تشير التوقعات.
وأدى ذلك إلى تراجع زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي إلى حد ما. وما يزال الدولار الأسترالي هو أكبر العملات التي سجلت مكاسب أماما لدولار الأمريكي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية من بين عملات مجموعة العشر. ومع ذلك فإنني أعتقد أن أنباء زيادة العجز التجاري تدل على المشاكل التي ستواجهها أستراليا في المستقبل القريب، وأتوقع أن ينخفض الدولار الأسترالي نتيجة لذلك. ومن ناحية أخرى وفي نيوزلندا، جاء مزاد الحليب سيئًا مرة أخرى حيث انخفض متوسط سعر المزاد بنسبة 5.4% عن المزاد السابق متراجعًا إلى أدنى مستوى منذ عام 2013.
وبالدولار النيوزلندي فإن سعر الحليب قد انخفض بنسبة 35% هذا العام، ويعد ذلك أيضًا مؤشرًا على انخفاض الطلب من الصين ويكشف النقاب عن المشاكل التي تواجه أستراليا ونيوزلندا المنتجتين للسلع. ومع ذلك فإن سعر الفائدة الآخذ في الارتفاع في نيوزلندا يدعم الدولار النيوزلندي ويعطيه ميزة في حين أن أسعار الفائدة في أستراليا ستظل بدون تغيير إلى أجل غير مسمى. وهناك خطر يواجه نيوزلندا وهو أنه إذا بقيت أسعار السلع منخفضة، يمكن أن يتوقف البنك المركزي النيوزلندي عن برنامج التشديد بعد اجتماعه القادم الذي سيعقد في 24 يوليو. وسيؤدي ذلك على الأرجح إلى دفع الدولار النيوزلندي للانخفاض.