سيركز المستثمرون الاسبوع القادم على سلسلة من البيانات الأمريكية التي من المرجح ان تؤكد أداءاً قوياً لأكبر اقتصاد في العالم في الربع الثالث وبداية قوية نسبياً للربع الرابع. وتتنوع البيانات بين الناتج المحلي الإجمالي وثقة المستهلك وطلبيات السلع المعمرة إلى إنفاق المستهلك ومبيعات المنازل الجديدة. وبالنسبة لمنطقة اليورو، ستترقب الأسواق بشدة بيانات التضخم –التي تعد الإصدار الاقتصادي الأهم في المنطقة إذ تتزايد المخاوف ان التكتل قد يسقط في دوامة من إنكماش الأسعار بشأنها تقييد النمو. ومن المتوقع ان تظهر التقديرات الأولية للتضخم يوم 28 نوفمبر ان مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 0,3% فحسب على أساس سنوي في نوفمبر وهو ما يزيد الضغط على البنك المركزي الأوروبي لإتخاذ إجراء أكثر شدة بتوسيع مشترياته للأصول لتشمل سندات سيادية.
وذلك من المتوقع ان يسرع انخفاض عوائد سندات منطقة اليورو التي نزلت مجدداً قرب أو عند مستويات قياسية منخفضة بعدما أكد رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراغي مجدداً ان البنك مستعد لإتخاذ إجراءات تحفيز أكثر لرفع توقعات التضخم. وعلى نحو منفصل سيكون متعاملو النفط في حالة ترقب لاجتماع منظمة البلدان المنتجة للنفط (أوبك) التي تضم 12 دولة في فيينا يوم 27 نوفمبر لمعرفة ما إن كانت ستخفض إنتاجها لمواجهة تراجع النفط الخام بأكثر من 30% خلال أشهر .