تراجع الدولار الأمريكي خلال تداولات يوم أمس الثلاثاء وسط عمليات جني أرباح سريعة في ظل غياب الأخبار والأحداث ليوم أمس.
واستغل المتداولين الهدوء لعمليات جني أرباح على مراكز شراء الدولار الذي شهد ارتفاعات متتالية خلال الأسابيع الأربع الماضية قبل أن يصل يوم أمس إلى مستويات مقاومة شكلت فرصة لعمليات جني أرباح قد تكون مؤقتة خلال الفترة الحالية.
حيث شكل مستوى 98.16 مقاومة هامة للغاية أمام الاتجاه الصاعد لمستوى مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة العملات الأجنبية الرئيسية، ليتكرر نفس السيناريو بتاريخ 1 يونيو الماضي حيث تمكن نفس المستوى من دفع الدولار للتراجع مقابل معظم العملات الأجنبية الأخرى.
ورغم أن الأساسيات الاقتصادية لاتزال ترجح الكفة لصالح الدولار الأمريكي مع استمرار التباين في السياسات المالية للبنوك المركزية عالمياً وتزايد احتماليات رفع الفائدة الأمريكية في سبتمبر المقبل، إلا أن عمليات جني الأرباح كانت قادرة على ايقاف مؤقت للاتجاه القوي للدولار الأمريكي.
اليورو من جهة أخرى تمكن من شطب بعض خسائره خلال الأسابيع الماضية وليتمكن من العودة نحو مستوى المقاومة عند 1.0970 والذي يشكل مستوى الارتداد الفيبوناتشي بنسبة 38.2% للهبوط الأخير لليورو، وتمكنت هذه النقطة من صد الارتفاعات وايقافها حتى هذه اللحظة.
وقد يكون التركيز اليوم متجها نحو كل من المملكة المتحدة ونيوزلندا في ظل ترقب لنتاج تصويت لجنى السياسات النقدية في بنك انجلترا على كل من قرار الفائدة وبرنامج شراء الأصول في اجتماع البنك قبل اسبوعين تقريبا وهو ما قد يعطي نظرة أوضح حول توجهات بنك انجلترا المقبلة لمستقبل أسعار الفائدة والسياسة النقدية. كما سيعلن البنك المركزي النيوزلندي اليوم عن قراره حول أسعار الفائدة والتي قد يتجه
إلى خفضها خلال جلسته الحالية إلى 3.00% بواقع 0.25 نقطة أساس بعد أن كان قد خفضها في اجتماعه السابق إلى 3.25%.
تحذير المخاطرة: تحمل جميع المنتجات المالية المتداولة على الهامش درجة عالية من المخاطرة برأس المال.
أي توقعات تعطى ليست مؤشرا على النتائج في المستقبل.
جورج البتروني