جرى تداول الدولار الأمريكي إما بدون تغيير أو مرتفعا أمام نظراؤه من عملات مجموعة العشر خلال صباح اليوم الاثنين في أوروبا في ظل غياب أي أحداث اقتصادية ذات أهمية كبيرة. وكان الدولار الأمريكي قد ارتفع بالترتيب أمام الدولار النيوزلندي والكرونة النرويجية والين الياباني والفرنك السويسري والكرونة السويدية.
وفي ظل أجندة اقتصادية غير حافلة بالأحداث اليوم الاثنين، سينصب تركيز المستثمرين على الأرجح على محضر اجتماع بنك إنجلترا ومحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي اللذان سيصدران يوم الأربعاء بالإضافة إلى ندوة جاكسون هول التي ستبدأ يوم الخميس.
خطفت المقابلة التي أجرتها صحيفة صنداي تايمز مع محافظ بنك إنجلترا مارك كارني الأضواء حيث قال إن البنك يمكن أن يرفع سعر الفائدة قبل زيادة نمو الأجور الحقيقية. وعلى الرغم من أن الجنيه الإسترليني قد افتتح اليوم على فجوة صعودية أمام نظرائه، جرى تداوله في وقت لاحق بدون تغيير تقريبًا خلال الصباح في أوروبا. ونظرًا لأن السوق تتوقع أن يكشف محضر اجتماع بنك انجلترا النقاب عن صورة أقل اعتدالا بشأن التضخم فإن عدم متابعة الارتفاع اليوم يوضح كيفية تحول المشاعر ضد الجنيه الإسترليني بقوة.
كنت أظن أنع ربما كان هناك عدد كبير من المستثمرين الذين قاموا بالبيع عند مستوى قريب من 1.70 والذين ربما يقررون جني الأرباح أو ربما كان هناك مستثمرين يبحثون عن قاع للدخول في مركز شراء جديد للحفاظ على هذا الارتفاع لفترة أطول، ولكن لا يبدو أن هذا سيحدث (إلا إذا كان جميع هؤلاء المستثمرين يعيشون في نيويورك وسيدخلون السوق في وقت لاحق بعد ظهر اليوم*. وإن عدم استمرار الارتفاع في أوروبا اليوم يشير إلى أن أي ارتفاع سيشهده الجنيه الإسترليني على المدى القريب لن يكون سوى مجرد حركة تصحيحية وفرصة متجددة للبيع. وفي الحقيقة فإن البيانات الاقتصادية الضعيفة الأخيرة الصادرة من المملكة المتحدة والتوقعات بأن التضخم تباطأ إلى حد ما في يوليو تدعم وجهة نظرنا بأن الاتجاه الهبوطي الأخير ما يزال أمامه مسار طويل يسير فيه.