تتصدّر أرقام مؤشر أسعار المستهلك البريطاني الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. تشير التوقعات الى تباطؤ معدّل التضخم السنوي العام الى 1.8% في يوليو، مسجّلاً تراجع من 1.9% في الشهر السابق. في هذا الصدد، تميل بيانات نمو الأسعار في المملكة المتحدة الى الهبوط دون تقديرات المحلّلين منذ بداية العام، ما يتيح المجال أمام بروز مفاجأة هبوطية.
من المحتمل أن تلقي نتائج مماثلة بثقلها على تخمينات رفع بنك انجلترا معدّلات الفائدة، ما يدفع الجنيه الاسترليني الى الإنخفاض. مع ذلك، سيكون هذا التحرّك محدودًا على الأرجح. فقد تراجع الاسترليني طوال ستّة أسابيع متتالية بالتزامن مع هبوط عائدات السندات، ما يشير الى أنّ الأسواق كانت تقلّص من رهانات التشديد منذ بعض الوقت. علاوة على ذلك، تشير مثل هذه التحرّكات الأحادية الجانب الى أنّ مخاطر التذبذبات ستكون صعودية خلال الأجل القريب.
سجّل الدولار النيوزيلندي أداءًا مخيّبًا للآمال خلال ساعات التداول الآسيوية، وخسر حوالى 0.6% مقابل نظرائه الرئيسيين. يعكس هذا التحرّك تراجع توقعات لجوء بنك الاحتياطي النيوزيلندي الى زيادة المعدّلات بعد أن جاءت بيانات الفصل الثاني لمؤشر أسعار المنتجين ضعيفة تمامًا كما كان مرجّحًا. في الواقع، تعقّب هبوط النيوزيلندي انخفاض عائدات السندات النيوزيلندية المعيارية المستحقة في عشرة أعوام.
ارتفع الدولار الأسترالي عقب صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي. في حين لم يحمل البيان في طيّاته أي جديد، يبدو أنّ مرور هذا الحدث المحفوف بالمخاطر يمهّد الطريق امام الأسترالي المرتبطة تجاراته بالإتّجاه للتقدّم وسط تنامي شهية المخاطر ليلة أمس. هذا وقد اكتسب مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي 0.6%، ما يشير الى عودة الطلبات القويّة على الأصول الباحثة عن العائدات (بما فيها العملة الأسترالية).