من المرجح قيام البنك المركزي النرويجي بخفض سعر الفائدة. ومن ناحية أخرى فإن البنك المركزي النرويجي من المرجح أن يقوم بخفض أسعار الفائدة، وذلك من وجهة نظري (ومن وجهة نظر جميع المحللين الاقتصاديين التسعة عشر الذين استطلعت بلومبرغ آرائهم باستثناء محلل اقتصادي واحد). وكان ذلك أمرا محتملا حتى قبل قيام البنك المركزي السويدي بخفض سعر الفائدة بشكل غير متوقع يوم أمس، ولكن بعد هذا التحرك فإن قيام البنك المركزي النرويجي بخفض سعر الفائدة أصبح أمرا مؤكدا – مؤكدا بقدر الحد الأدنى لسعر صرف اليورو/الفرنك السويسري (هذه مزحة).
وفي حقيقة الأمر فإن تحرك البنك المركزي السويدي قد يقنع النرويجيين بالتحرك بأكثر من التحرك المتوقع بمقدار 25 نقطة أساس. فالنرويج بحاجة لمنع مزيد من الارتفاع في قيمة الكرونة النرويجية حيث إنها تكافح آثار الهبوط في أسعار النفط والتباطؤ المصاحب لذلك في صناعتها النفطية. وعندما قام البنك المركزي النرويجي بخفض سعر الفائدة في ديسمبر فإنه قال إن انخفاض قيمة الكرونة النرويجية "يساعد على تخفيف الآثار (انخفاض أسعار النفط) على الاقتصاد النرويجي ودعم التضخم"، ولناء على ذلك فإن البنك سيرحب بشكل واضح بأن يكون سعر صرف الكرونة النرويجية/الكرونة السويدية أقل بكثير مما يشير إليه الفرق بين أسعار الفائدة في البلدين. ويعني ذلك أنه إما أن ترتفع الكرونة النرويجية بشكل ملحوظ مقارنة بالكرونة السويدية – وذلك أمر مستبعد جدا - أو أن يكون لدى أسعار الفائدة في النرويج مجال أكبر للانخفاض. وقد يكون رد الفعل في سوق الفوركس هو بيع الكرونة النرويجية إذا عزز البنك المركزي النرويجية من وجهة نظره الحذرة.