واصل الذهب تراجعه ليصل لأدنى مستوى له تقريبا في 4 أشهر ، و يبدد المكاسب التي حققها خلال الربع الأول من هذا العام. و من أهم العوامل السياسية والاقتصادية الرئيسية اللتي ساهمت في التراجع الحاد لأسعار الذهب نذكر ما يلي :
1/ تقلص حدة التوترات بين روسيا و أوكرانيا :
تقلصت حدة التوترات بين روسيا وأوكرانيا مما أعاد الهدوء إلى الأسواق ، وخاصة بعد فوز الملياردير الأوكراني " بيترو بوروشينكو " في الانتخابات الرئاسية يوم الاحد الماضي. بالإضافة إلى ذلك ، فقد أعرب الرئيس الروسي" فلاديمير بوتين " ترحيبه و استعداده للتعامل معه بشأن الأزمة الأوكرانية.
2/مؤشرات تواصل انتعاش الاقتصاد الأميريكي :
شهد الاقتصاد الأمريكي يوم الثلاثاء الماضي الإفراج عن بيانات أفضل من المتوقع والتي دفعت الدولار الأمريكي لإرتفاع مقابل العملات الرئيسية و المعادن الثمينة. وقد عززت هذه البيانات تحسن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال الربع الثاني من هذا العام ، والتي سوف تسمح للبنك الفدرالي الأمريكي بالإستمرار في الحد من برنامج شراء السندات الشهرية.
3/ انخفاض الطلب الصيني على الذهب
انخفض الطلب على المعدن الأصفر في الصين، أكبر مستهلك للذهب في العالم. حيث تراجعت واردات الصين من الذهب من هونج كونج في شهر أبريل نيسان إلى 64.5 طن ، أي أقل من واردات الشهر السابق الذي سجل ارتفاعا ب 86.0 طنا من الذهب.
4/ ارتفاع شهية المستثمرين للمخاطرة :
أظهرت البيانات الإقتصادية الأمريكية اللتي صدرت مؤخرا ان أكبر اقتصاد في العالم لا يزال يحافظ على انتعاشه، مما زاد في إقبال المسثمرين على المخاطرة ، و الإستثمار في اللأسهم الأمريكية و هو ما أثر على الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ساهمت كل العوامل المذكورة في انخفاض الطلب على المعدن الأصفر ليفقد بريقه خلال هذه الفنرة ، لكن السؤال الذي نطرحه الآن : هو: " هل سيواصل الذهب موجة نزوله ، أو سيرتد مرة أخرى لأعلى ؟ "