بيروت (رويترز) - قال ناشطون يوم الاربعاء انه تم العثور على جثث 230 شخصا يعتقد انهم قتلوا بأيدي مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في مقبرة جماعية في محافظة دير الزور بشرق سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب الصراع - ومقره بريطانيا - ان من المعتقد أن الجثث لأفراد من عشيرة الشعيطات التي حاربت متشددي الدولة الاسلامية.
وبمقتلهم يرتفع عدد أفراد العشيرة الذين قتلهم التنظيم المتطرف الى اكثر من 900 شخص.
وقال عمر أبو ليلى المتحدث باسم الجيش السوري الحر في شرق سوريا ان أفرادا من عشيرة الشعيطات عثروا على المقبرة الجماعية عندما عادوا الى ديارهم. وسمحت لهم الدولة الاسلامية التي تحتل المنطقة بالعودة.
وقال مستخدما الاسم المختصر للدولة الاسلامية ان هذه رسالة من "داعش" بأنه اذا كانت هناك أي محاولة للانتقام فانهم سيواجهون نفس مصير أقاربهم.
وأظهرت الصور التي نشرها أبو ليلى وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وقالوا إنها للمقبرة الجماعية جثثا متحللة وعظاما يغطيها التراب وسط الصخور والرمال.
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على محافظة دير الزور بالكامل باستثناء بضعة جيوب وهي متاخمة لأراض تحت سيطرته في العراق.
وكانت حقول النفط في المحافظة مصدرا اساسيا للدخل للتنظيم لكن عملياته تقع تحت ضغط منذ أن بدأ تحالف تقوده الولايات المتحدة توجيه ضربات جوية ضده في سوريا في سبتمبر ايلول.
وفي اغسطس اب قال ناشطون إن التنظيم المتشدد قتل نحو 700 فرد من عشيرة الشعيطات أغلبهم مدنيون خلال اسبوعين بعد اندلاع الصراع عندما سيطر المتشددون على حقلي نفط.
وقال ناشطون إن الاشخاص الذين عثر عليهم في المقبرة الجماعية التي اكتشفت حديثا يعتقد انهم قتلوا في نفس الوقت تقريبا.
وقال المرصد الذي يرصد العنف بين كل اطراف الصراع الذي دخل عامه الرابع أن العديد من ضحايا عشيرة الشعيطات فصلت رؤوسهم عن أجسادهم.
وهذه العشيرة من دير الزور ويبلغ عدد افرادها نحو 70 الف شخص.
ويخوض مقاتلو الدولة الاسلامية حاليا معارك ضد قوات الرئيس بشار الاسد قرب مدينة دير الزور من اجل السيطرة على قاعدة جوية من المعاقل الاخيرة للحكومة في شرق البلاد.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)