من جيفري هيلر
القدس (رويترز) - صدم فلسطيني بسيارته جمعا من المارة بوسط القدس يوم الاربعاء في ثاني هجوم من نوعه في اسبوعين مما أدى الى مقتل شخص وإذكاء مخاوف من انتفاضة فلسطينية ثانية.
وعرف مسؤول أمن اسرائيلي السائق الذي قتلته الشرطة بالرصاص بأنه ابراهيم عكاري من القدس الشرقية وأعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المسؤولية عما وصفته بأنه عملية بطولية.
ومع تزايد التوتر في القدس بشأن مجمع يضم الحرم القدسي الشريف ندد الاردن بما وصفه بأنه انتهكات اسرائيل في المدينة وقال انه سيستدعي سفيره من تل أبيب.
وتضمنت صفحة عكاري على فيسبوك اشادة بفلسطيني اطلق الرصاص قبل اسبوع وأصاب ناشطا اسرائيليا يدعو الى رفع حظر اسرائيلي فعلي على صلاة اليهود في الموقع الحساس الذي يقدسه اليهود ويطلقون عليه جبل الهيكل.
ويتهم الفلسطينيون اسرائيل بمحاولة تغيير الوضع القائم الذي يتسم بالحساسية عند المجمع الذي يضم المسجد الاقصى ومزار قبة الصخرة وينظمون احتجاجات يومية يلقون خلالها الحجارة عند الموقع. وتشرف وزارة الاوقاف والمقدسات الاردنية على المسجد الاقصى.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن قرار استدعاء السفير جاء "احتجاجا على التصعيد الإسرائيلي المتزايد وغير المسبوق" في الحرم القدسي الشريف "والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقدس."
يأتي هذا الاجراء بعد ان احتفل البلدان بالذكرى العشرين لتوقيع معاهدة السلام.
وهذا هو الهجوم الثاني في اسبوعين في القدس وكان الهدف مرة اخرى موقف سكة حديد يربط المناطق العربية واليهودية فيما تصوره اسرائيل على انه رمز للوحدة في العاصمة المتنازع عليها.
وقالت الشرطة وشهود ان السائق صدم بسيارة فان ثلاثة من افراد الامن الاسرائيلي اثناء عبورهم شارع يمتد في حي فلسطيني ومنطقة يهود متطرفين ثم اتجه نحو اشخاص عند موقف السكك الحديدية الحديد.
وعندما توقف عند منعطف قريب خرج من السيارة وبدأ يضرب المارة بأنبوب معدني.
وقال رئيس بلدية القدس نير بركات للصحفين في موقع الحادث "شرطي من حرس الحدود اتخذ المبادرة وسحب سلاحه وقتل الارهابي."
وقال مسؤولون طبيون ان شخصا توفي في وقت لاحق في المستشفى وان نحو 12 شخصا اصيبوا.
وفي غزة قال فوزي برهوم وهو متحدث باسم حماس ان الهجوم جاء ردا على "الجرائم الصهيونية المستمرة" ضد الاقصى.
وفي الثاني والعشرين من اكتوبر تشرين الاول اقتحم فلسطيني بسيارته محطة قطار قريبة وقتل طفلة وامرأة قبل ان تقتله الشرطة الاسرائيلية بالرصاص.
ويتصاعد العنف في القدس منذ حرق فتى فلسطيني حيا في يوليو تموز بواسطة مهاجمين يهود قالوا انه للانتقام لمقتل ثلاثة شبان اسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.
وتقع احتجاجات فلسطينية يومية في شوارع القدس الشرقية مما اثار مخاوف اسرائيلية من انتفاضة ثانية بعد انهيار محادثات سلام كانت تجري بوساطة امريكية في ابريل نيسان الماضي بعد نحو عقد من انتهاء انتفاضة سابقة.
وقبل ساعات من الهجوم الاخير اشتبكت قوات الامن الاسرائيلية التي كانت تلقي قنابل صدمة مع فلسطينيين يلقون حجارة عند المسجد الاقصى في مواجهة تحدث باستمرار طوال الاسابيع القليلة الماضية.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)