ستوكهولم، 4 سبتمبر/أيلول (إفي): هبط الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأربعاء بمطار ستوكهولم-آرلاندا، ليبدأ فعاليات زيارته للسويد، التي يهمين عليها إعلان واشنطن عن إجراء عمل عسكري "محدود" بسوريا، التدخل الذي تسعى للحصول على دعم دولي له وموافقة الكونجرس الأمريكي عليه.
وكان في استقبال أوباما بالمطار عدد من مسئولي الحكومة السويدية، على رأسهم وزير الخارجية كارل بيلدت.
وسيجتمع أوباما في مستهل زيارته لستوكهولم مع رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلد، حيث من المنتظر أن يبحث الجانبان الأزمة السورية، القضية التي ستطرح أيضا خلال مأدبة عشاء تقام لاحقا بمشاركة رؤساء وزراء الدنمارك والنرويج وآيسلندا ورئيس فنلندا.
وكان أوباما قد أعلن عن زيارته للسويد بعدما ألغى الاجتماع الذي كان سيعقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل قمة مجموعة العشرين، بسبب قيام موسكو بمنح الإقامة المؤقتة للموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودين، الذي تطالب الولايات المتحدة بتسليمه بتهمة التجسس.
ومن المقرر أن يستقبل ملك السويد كارل السادس عشر جوستاف وزوجته سيلفيا صباح غد الخميس بالقصر الملكي أوباما، الذي يعد أول رئيس أمريكي يجري زيارة ثنائية للسويد، قبل أن يتوجه الأخير إلى مدينة سان بطرسبرج الروسية لحضور قمة مجموعة العشرين، التي ستقام فعالياتها على مدار الخميس والجمعة.
وسيعقد الرئيس الأمريكي عدة لقاءات ثنائية مع زعماء آخرين على هامش قمة (جي 20)، ورغم أن البيت الأبيض لم يكشف عن أسماء هؤلاء القادة فقد أكد على أن الأزمة السورية ستهيمن على هذه المباحثات.
وكان أوباما قد أجرى اتصالات عدة بحلفائه الأوروبيين والعرب والآسيويين بشأن سوريا، التي يرغب في توجيه ضربة عسكرية "محدودة" لنظامها ولكن بعد الحصول على موافقة الكونجرس الأمريكي. (إفي)