Investing.com - ارتفعت أسعار الذهب لأعلى المستويات في أسبوعين خلال تداولات يوم الجمعة، بينما الفضة وصلت لأعلى المستويات في شهر، فيما يبدو بدافع تقني أكثر، رغم الثقة المتزايدة التي تغمر توقعات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الآن.
وعند الساعة 16:45 بتوقيت مكة المكرمة، وصلت العقود الآجلة للذهب لارتفاع 0.8%، لسعر 1,515.95 دولار للأونصة، بينما كان الذهب في المعاملات الفورية مرتفعًا نسبة 0.6%، لسعر 1,513.44 دولار.
وكان الارتفاع أقوى على عقود الفضة التي زادت 2.6% لسعر 18.27 دولار للأونصة، بينما عقود البلاتين فكانت زيادتها قوية لـ 1.6%، لسعر 939.75.
كانت التحركات قوية على المعادن الثمينة، دون أن نشهد أي تحركات كبرى على أسعار السندات الدولية. فارتفعت عوائد السندات الأوروبية، بعد صدور تقرير مؤشر مناخ الأعمال الألماني Ifo، ليدل على استقرار، بينما استقرت عوائد سندات الخزانة.
كما ارتفعت توقعات السوق لتخفيض الفيدرالي سعر فائدته، وفق أداة مراقبة سعر فائدة الفيدرالي من Investing.com، إذ يرى المتداولون فرصة نسبتها تقل قليلًا عن 95%، لتراوح سعر الفائدة بين 1.50%-1.75%. وهذا ارتفاعًا من نهاية الأسبوع الماضي، عندما وصلت نسبة التوقعات لـ 88%، الأسبوع الماضي. إضافة لهذا، ارتفعت توقعات تخفيض الفائدة نسبة 25%، من 20% فقط على مدار الأسبوع الماضي.
يظل اتجاه التيسير النقدي واضحًا وجليًا حول العالم، مع تخفيض البنك المركزي الروسي، كما حدث في تركيا وأندونيسيا، لأسعار الفائدة الرئيسية يوم الجمعة. وأقدم البنك المركزي الروسي على تخفيض سعر الفائدة بأقوى من المتوقع، ليهبط به 50 نقطة أساس، لنسبة 6.50%، وهذا ما خفض توقعات التضخم بقوة. بينما أقدم البنك التركي على اتخاذ أكبر قرار للتخفيض، إذ تراجعت أسعار الفائدة 250 نقطة أساس يوم الخميس، ليزيد من إجراءات الطوارئ التي اتخذها للدفاع عن الليرة التركية هذا العام، ويبدو أن هذا الإجراء دافع عن الليرة التركية أمام الدولار، إذ كانت تعاني من توقعات خفض الفيدرالي سعر فائدته.
وبينما لم يضف البنك المركزي الأوروبي أي إجراءات تحفيز، إلا أن الحزمة التحفيزية التي كشف عنها في سبتمبر كانت قوية كفاية، وكرر رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، حديثه عن المخاطر التي تهدد اقتصاد منطقة اليورو، وما زالت تلك المخاطر متجهة نحو الأسفل.
قال محللو Nordea، مارتين لوند، وأندريس سفيندسين في مراجعة: "سيخفض الفيدرالي سعر فائدته للمرة الثالثة على التوالي هذا الأسبوع." "إذ تحولت أرقام المؤشرات الرئيسية نحو الأسوأ منذ اجتماع سبتمبر. وجاءت أرقام مؤشرات معهد إدارة التوريدات للقطاعين الصناعي، وغير الصناعي مخيبة للآمال، بينما وصلت توقعات التضخم من مؤشر جامعة ميتشغان لأدنى المستويات لها على الإطلاق."