Investing.com - غابت عن الأسواق اليوم الأنباء القوية التي ربما تسبب تحركات عنيفة، وبالتالي ظل الذهب محاصرًا في نطاقه، وتداول تداولات عرضية.
تعززت شهية المخاطرة خلال الليل لدى خروج أنباء حول تمديد الولايات المتحدة تراخيص تعامل الشركات الأمريكية مع شركة هواوي لـ 90 يوم، وتعد مسألة التعامل مع شركة هواوي أحد الأمور الجوهرية في المفاوضات التجارية، وتعد أساسية في التوصل لاتفاق مرحلي بين الطرفين. أسهمت تلك الأنباء في تعزيز شهية المخاطرة، وارتفاع الأسهم الأمريكية، وكذلك عوائد السندات، ولكنها بالكاد أضرب بالذهب.
لم تكن الأسواق في مزاج يسمح لها بالمراهنة بقوة، في ظل تهديد استخدام العنف مع متظاهري هونغ كونغ. فإذا أقدمت الصين على قمع عنيف لتلك التظاهرات، سيقابلها رد عنيف من الولايات المتحدة، أو من الكونغرس على أضعف الإيمان. ولن تسري المحادثات التجارية على خير ما يرام، لتنبيه الصين مرارًا برفضها لأي تدخل في شؤونها الداخلية.
وعند الساعة 16:35 بتوقيت مكة المكرمة، وقفت عقود الذهب منخفضة عند 1,468.80 دولار، بنسبة 0.2%، بعد بقائها في نطاق 11 دولار طوال اليوم.
أمّا الذهب في المعاملات الفورية ظل عند انخفاض 0.2%، لـ 1,468.41 دولار.
وارتفعت السندات والأسهم الأوروبية على وجه الخصوص، كما حققت الأصول البريطانية الاستفادة القصوى. وتعد بريطانيا أكبر مصادر توارد المحافظ الاستثمار للذهب هذا العام، إذ يسعى المستثمرون للتحوط من تبعات عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا، وضعف الإسترليني.
بيد أن المسوح الأخيرة أظهرت زيادة قوية في إمكانية تحقيق حزب المحافظين لأغلبية برلمانية في انتخابات ديسمبر العامة، وهذا ما رفع ضغط البريكسيت بعض الشيء عن الاسترليني، بينما تعهدت الأحزاب الرئيسية باللجوء إلى توسيع السياسة المالية، والتي من شأنها رفع السندات البريطانية نحو الأعلى.
في أنباء أخرى، وجد البلاتين، والفضة مشترين جدد بعد أسبوع شاق. فارتفعت عقود الفضة الآجلة 0.7%، لارتفاع أسبوع، لتصل إلى 17.12 دولار للأوقية، بينما عقود البلاتين ارتفعت 1.5%، لسعر 908.70 دولار، وهذا أقصى ارتفاع في أكثر من أسبوع أيضًا.
فأين ترى الذهب والمعادن الثمينة، وهل يتدخل ترامب لتعزيز شعور المخاطرة، أم يكتفي بالارتفاعات التي تسجلها الأسهم حاليًا؟