لندن (رويترز) - قالت وزارة البترول في جنوب السودان يوم الجمعة إن البلاد تأمل في أن يساهم اتفاق سلام، يستهدف بشكل قاطع إنهاء حرب أهلية مدمرة، في إطلاق احتياطيات البلاد وتعزيز إنتاجها الضعيف.
ويحصل جنوب السودان على جميع إيراداته تقريبا من النفط لكن إنتاجه الحالي البالغ نحو 180 ألف برميل يوميا ينخفض عن ذروة قدرها 250 ألف برميل يوميا قبل اندلاع الصراع في 2013 وفقا لبيانات الوزارة.
وقالت الوزارة في تقريرها السنوي "تعطلت أعمال استكشاف وتطوير حقول النفط في جنوب السودان منذ أوائل 2014 بسبب الوضع الأمني في المناطق".
وأضافت "في ظل اتفاق السلام الحالي...، فإن الحكومة ممثلة في وزارة البترول تعمل مع عدة مستثمرين لتسريع أنشطة الاستكشاف".
وأعلن ريك مشار الزعيم السابق للمتمردين في جنوب السودان والرئيس سلفا كير يوم الخميس أنهما سيشكلان حكومة وحدة بحلول موعد نهائي يوم السبت.
وقد يطوي اتفاقهما صفحة حرب أهلية اندلعت بعد انفصال البلاد عن السودان بوقت وجيز وهو ما أودى بحياة 400 ألف شخص وفقا للتقديرات.
ويخطط جنوب السودان لعرض 14 منطقة نفطية على شركات الاستكشاف في جولة تراخيص في الربع الأول من 2020، مما يمثل تحولا من نهجه السابق بإجراء مفاوضات مباشرة مع المستكشفين.
وقالت الوزارة "من المتوقع حدوث انخفاضات الإنتاج على مدى السنوات الخمس المقبلة في غياب المزيد من الإحلال للاحتياطيات أو إدخال تحسينات على الإنتاج".
وزاد استثمار شركات استكشاف النفط والغاز الأجنبية، بما في ذلك أورانتو بتروليوم النيجيرية التي وقعت اتفاقا للاستكشاف وتقاسم الإنتاج مدته ست سنوات في 2017، بينما وقع جنوب السودان وجنوب أفريقيا اتفاقا للاستكشاف وتقاسم الإنتاج في مايو أيار الماضي.
وتقول الوزارة إنها تعكف على إجراء تقييم شامل لاحتياطيات البلاد النفطية، لكن تقديرا أوليا يحدد إمكانية عند 940 مليون برميل.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية)