كتب باراني كريشنان
Investing.com - تراجعت أسعار النفط ليوم الخميس، مع هبوط النفط الخام الأمريكي (خام غرب تكساس الوسيط) أسفل 20 دولار للبرميل، مستوى دعمه الهام.ويسبح العالم الآن فوق بحر من النفط الذي لا يرغب أحد بشرائه، ويعرضه البائعون بأسعار منخفضة، ولا يوجد مساحة لتخزينه.
خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، اتفقت دول أوبك على تخفيض الإنتاج بحوالي 10 مليون برميل يوميًا، ولكن الطلب على النفط يظل ضعيفًا بسبب تفشي فيروس كورونا.
يقول أوليفر جايكوب، مؤسس بتروماتركس: "بالوتيرة الحالية لتخزين النفط، ستكون الولايات المتحدة عند أعلى رقم قياسي لمخزون النفط والبنزين في أسبوعين فقط من الآن." ويتابع: "أمّا عن المشتقات فربما يكون هناك مساحدة لتخزينها، والبنزين عليه خوض حرب ليجد لنفسه موطأ قدم في الخزانات النفطية."
تداول خام غرب تكساس الوسيط بانخفاض 3 سنت عند 19.84، ويتراوح ما بين اللونين الأحمر والأخضر طوال ساعات التداول.
وخلال يوم الأربعاء، وصل النفط الخام الأمريكي إلى أدنى المستويات في 18 عام عند سعر 19.21 دولار للبرميل، بعد تقرير من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يقول بزيادة قياسية في مخزون النفط الخام الأمريكي تصل لـ 19.3 مليون برميل للأسبوع الماضي. وكانت الزيادة 65% فوق التوقعات، ووصل المخزون الأمريكي لأكثر من 50 مليون برميل على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.
جاء في تقرير إدارة معلومات الطاقة أن مخزون البنزين انخفض بنسبة 25% عن التوقعات، مما ساعد على صعود سعر عقود البنزين وأوقف نزيف خام غرب تكساس خلال الجلسة الماضية، بسبب ارتفاع قيمة التقرير للوقود.
أمّانفط برنت فمستمر في التفوق على خسائر خام غرب تكساس بانزلاق 32 سنت اليوم، بنسبة 1.2%، لسعر 27.37 دولار للبرميل. وهبط برنت حوالي 4.7% خلال الجلسة الماضية.
مع استمرار وقوع المخزونات تحت ضغوط، وسط حديث حول "أسعار أسفل الصفر،" أي أن المنتجين يبيعون نفطهم نظير أسعار شديدة الانخفاض، ويقول محللون إن الفوراق السعرية بين العقود الفورية، التي تعكس السعر في المعاملات المباشرة، وأسعار العقود لكل من برنت وغرب تكساس بدأ يخرج عن السيطرة.
يقف سعر برنت للتسليم في يونيو 2021 عند 39.18 دولار للبرميل، بعلاوة 11.80 عن سعر برنت في المعاملات الفورية. أمّا السعر الأمامي للخام الأمريكي، خام غرب تكساس الوسيط، كان يقف تداوله بالقرب من 15.65 دولار فارقًا بينه وبين سعر عقود مايو 2020.
يقول المحلل الفني من Investing.com: "هذا عالم جديد يتشكل، مع أسعار فائدة سلبية، وأسعار سلبية كذلك للطاقة، بينما يستمر المشهد بالتطور أمامنا."
"قبل فيروس كورنا، كانت أوبك+ تهيمن على عناوين الأنباء، إذ كان بمقدور الائتلاف استعراض عضلاتهم أمام السوق وتحريك سعره. والآن، لا يهيمن على عناوين الأنباء سوى أنباء منظمة الصخة العالمية، وترامب، ومنحنى تفشي فيروس كورونا، وهذا ما يحرك سعر النفط بطريقة أو بأخرى."
قالت أوبك إن الطلب العالمي على النفط سيهبط بـ 6.8 مليون برميل يوميًا. وقالت المجموعة في أبريل سينخفض الطلب اليومي على النفط بـ 20 مليون برميل يوميًا، حوالي خمس الطلب مقارنة بما كان يسجل في السابق."
وقبل يوم واحد، قالت منظمة الطاقة العالمية إنها تتوقع هبوط الطلب في أبريل بـ 29 مليون برميل يوميًا، بما يعادل 29% من الإنتاج العالمي المقدر بـ 100 مليون برميل.
ويمر سوق النفط الآن بصدمة تاريخية، ومفاجئة، وعنيفة على مستوى عالمي." وفق تقرير أوبك.
ويتفق إيجور وينديش، من آي بي دابليو:
كتب: "لا أرى أن أي أخبار قادرة على تحويل مسار السوق الهابط." "الأمر بهذه البساطة."