كتب جيفري سميث
Investing.com -- ارتفعت أسعار الذهب اليوم، الاثنين، مع تجدد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والذي ألقى بظلال ثقيلة على أصول المخاطرة، ما أجبر الأسهم على تسجيل خسائر لليوم الثاني على التوالي.
ارتفعت العقود الآجلة لمعدن الذهب وصولًا لـ 1,713.80 دولار للأوقية، بعد تراجعها عن الارتفاعات المسجلة خلال الجلسة، دون أي إشارات على إعادة اختبار الارتفاعات المسجلة الشهر الماضي.
بينما ارتفعت العقود الفورية للذهب، أسعار الذهب المباشرة، بنسبة 0.39%، وصولًا لـ 1,706.18 دولار للأوقية.
أمّا عن الفضة، فكانت تحركاتها اليوم أقرب لتحركات أصول المخاطرة، ولكنها ارتدت عند الدعم حول مستوى 14.80 دولار للأوقية، وما زالت منخفضة عن إغلاق الجمعة. وتستمر عقود البلاتين في الارتفاع اليوم وصولًا 779.25 دولار للأوقية.
تعزى تلك التحركات في الغالب إلى استجابة الأسواق لما صرح به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لقناة فوكس نيوز حيال التعريفات ودورها في تمثيل "العقاب الأقصى" الواجب توقيعه على الصين لدورها في تفشي فيروس كورونا. كما هدد بإيقاف العمل بالمرحلة الأولى من الاتفاق التجاري، حال فشلت الصين في الوفاء بالمشتريات الأمريكية الإلزامية.
وتظل أصول الملاذ الآمن تحت الطلب، مع بقاء عائد سندات الخزانة قريب من انخفاضاته الأخيرة، والسندات الألمانية أجل 10 سنوات، شديدة الأمان، تصل عوائدها لأدنى المستويات في 6 أسابيع قبل التعافي لـ -0.56%، مقدار نقطتي أساس لليوم.
أمّا الدين السيادي في منطقة اليورو فكان أمام تداولات عنيفة التقلب قبل قرار المحكمة الدستورية الألمانية حيال قانونية قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن برامج المشتريات من السندات. بينما يتوقع المحللون قبول المحكمة الدستورية حكم محكمة العدل الأوروبية في 2018، والذي يخول بمشتريات السندات. ويشير محللون إلى أن المركزي الأوروبي توسع في البرامج بما يعرض بمخاطرة مواجهة مع البنك المركزي الألماني، وانسحاب الأخير، على أهمية دوره، من فريق الاستجابة للوباء.
ولم يصدر اليوم أي بيانات هامة، فقط مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو، والتي تعرضت لمراجعة للانخفاض قليلًا، ولكن لم تضف الكثير للصدمة الأولى التي تلقاها السوق . وتراجعت طلبات المصاتع الأمريكية بنسبة 10% في شهر مارس، وفشلت أيضًا في صدم السوق، مع انصباب التركيز على بيانات نهاية الأسبوع.
وفي سياق آخر، تناولنا صباح اليوم مدى مصداقية تهديدات ترامب، وبالمنطق يمكن معرفة أن ترامب لن يقدم أي خطوة مماثلة لما لها من خطورة عنيفة على الأسواق المنهارة بالفعل، اقرأ نبض الأسهم: حرب "ترامب" التجارية، بين القول العنيف، والفعل الضعيف