من كاتيا جولوبوكوفا
موسكو (رويترز) - أبلغ كيريل ديمترييف رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي صحيفة آر.بي.سي اليومية أنه لا يرى جدوى من تمديد تخفيضات صارمة لإنتاج النفط العالمي مع تعافي اقتصادات في أنحاء العالم والطلب على النفط من تراجعات ناجمة عن أزمة فيروس كورونا.
وتشير تعليقات ديمترييف، أحد كبار مفاوضي موسكو في محادثات النفط، إلى أن روسيا تريد تخفيف التخفيضات اعتبارا من أغسطس آب وفقا لما تتضمنه الخطة القائمة.
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك+، الإنتاج بوتيرة قياسية قدرها 9.7 مليون برميل يوميا، أو ما يعادل عشرة بالمئة من الإمدادات العالمية، بعد أن انخفض الطلب على النفط بمقدار الثلث خلال الأزمة.
ويوم الخميس، تركت لجنة من مجموعة أوبك+ للمنتجين الباب مفتوحا أمام تمديد أو تخفيف تلك التخفيضات اعتبارا من أغسطس آب، بينما مارست ضغطا على عدد من الدول، مثل العراق وقازاخستان، لتحسين معدل التزامها.
وقال ديمترييف، أحد كبار مفاوضي موسكو، لصحيفة آر.بي.سي اليومية "نرى بالفعل أن الاقتصادات بدأت تخرج من فيروس كورونا والأسواق تتعافى، مما يدعم طلب النفط، لذا لا جدوى لتمديد القيود الصارمة لأكثر من شهر (بعد يوليو تموز)".
وتدعو الخطط الحالية إلى تقليص الخفض إلى 7.7 مليون برميل يوميا اعتبارا من أغسطس آب وأن يظل عند ذلك المستوى حتى ديسمبر كانون الأول. وتنطوي على المزيد من التقليص، مع تخفيف الخفض إلى 5.8 مليون برميل يوميا اعتبارا من يناير كانون الثاني 2021 حتى أبريل نيسان 2022 حين من المقرر أن ينتهي أجل الاتفاق.
وتعافت أسعار النفط إلى 42 دولارا للبرميل من أدنى مستوى في 21 عاما عند ما يقل عن 16 دولارا في أبريل نيسان. وتعود بذلك الأسعار مجددا إلى المستوى الذي تحقق روسيا عنده توازنا في ميزانيتها وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك هذا الأسبوع إن موسكو تشعر بالرضا إزاء السعر الحالي.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية)