كتب ياسين إبراهيم
Investing.com – أنهى النفط تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع، وسجل أرباحًا، ليستقر يوم الجمعة على ارتفاع. يأتي الارتفاع القوي على خلفية تفاؤل بأوبك والحلفاء، وهبوبهم للمساعدة في محاولة لتخفيض الإنتاج وإعادة التوازن للسوق. بيد أن خبراء يرون رالي النفط الحالي يفقد طاقته الدافعة نحو الأعلى.
استقرت عقود النفط الخام الأمريكي، نايمكس، بارتفاع نسبته 2.34%، عند سعر 39.75 دولار للبرميل. بينما خام القياس العالمي، نفط برنت، في لندن، فارتفع بنسبة 1.66% لسعر 42.20 دولار للبرميل.
قالت أوبك+ إن مستويات الالتزام وصلت لـ 87% خلال شهر مايو، مع توقيع الأعضاء اتفاق تخفيض الإنتاج، واتخاذ تدابير رامية لهذا التخفيض وحفز مستويات الالتزام.
كان العراق وكازاخستان من بين الدول التي تجاوزت حصتها المخصصة للإنتاج، والآن تعلن تلك الدول التزامَا صارمًا، وتقدموا بخطة مفصلة لتخفيض النفط في غضون الشهور المقبلة.
ولكن هناك منتهكين آخرين، أمثال نيجيريا، وأنجولا، ما زالوا بحاجة للتقدم إلى المنظمة بخطة مفصلة، وفق اللجنة الوزارية المشتركة للمراقبة، وهي المضطلعة بالإشراف على مستويات إنتاج الدول الأعضاء.
جاء ارتفاع الأسبوع الماضي رقم 8 من أصل 9 أسابيع، وهذا ما يثير بعض المخاوف في السوق، فالأسعار تنطلق سريعة متجاوزة كل أساسيات محفزة للصعود، ويبدو بأن القيود العالمية باقية في الوقت الراهن.
يقول إدوارد مويا، من أوه أيه إن دي أيه، إن بقاء السعر مرتفعًا فوق مستويات 40 دولار للبرميل "سيصعب على خام غرب تكساس الوسيط طريق الصعود في المدى القريب،" لذا فأسعار النفط ليس أمامها سوى دولار أو اثنين للارتفاع.
في حين يرى البعض اقتراب موسم الأعصاير وما يسببه لأسعار النفط من عوائق.
يقول إريكا كومبس، من بي تي يو أناليتكس: "موسم الأعصاير هو أحد المتغيرات التي يمكن أن تضغط على التعافي القوي في سوق النفط، وربما تدفعه لمنطقة تسعير متشائمة مرة أخرى."
خرج يوم الجمعة آخر تقارير حفارات النفط من بيكر هيوز، وتوضح استمرارًا في انخفاض عدد منصات التنقيب في الولايات المتحدة، مما يعني استمرار انخفاض الإنتاج في الولايات المتحدة للأسبوع السابع على التوالي.