بقلم بيتر نيرس
Investing.com – تراجعت أسعار النفط الخام في تداولات اليوم الجمعة، بعد أن أثارت بيانات مبيعات التجزئة المخيبة للآمال الشكوك حول قوة التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة. ورغم تراجع اليوم، ما زال السوق مهيئاً لتحقيق المكاسب الأسبوعية، للأسبوع الثاني على التوالي.
وأظهرت البيانات التي صدرت في وقت سابق اليوم، أن مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر تموز/يوليو قد إرتفعت بنسبة 1.2٪ على اساس شهري، وهو ما جاء أقل وبكثير من الإرتفاع الضخم الذي شهده الشهر السابق بنسبة 8.4٪، والذي تم تعديله بالرفع من القراءة الأصلية.
وعند الساعة 10:50 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:50 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، تراجعت عقود الخام الأمريكي الآجلة بنسبة طفيفة بلغت 0.1٪ لتتداول عند 42.22 دولار للبرميل، بينما انخفضت أسعار العقود الآجلة لنفط برنت بنسبة 0.2٪ لتتداول عند 44.88 دولار للبرميل.
ورغم التراجعات الطفيفة، إلا أن هذه العقود ما تزال تحقق المكاسب لهذا الأسبوع، حيث ما زال النفط الأمريكي حالياً أعلى بـ 2.2٪ من إفتتاحه، بينما يتقدم عقد برنت بأقل من 1٪.
وكانت أسعار النفط قد سجلت أعلى مستوى لها في خمسة أشهر يوم الأربعاء بعد صدور التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، والذي أظهر أن مختلف المخزونات من الخام، والبنزين، ونواتج التقطير الأخرى قد تراجعت خلال الأسبوع الماضي.
وذكر بنك (أي إن جي) في تقرير أصدره لمستثمريه: "هذا هو الأسبوع الثالث على التوالي الذي تنخفض خلاله المخزونات، بما مجموعه 22.5 مليون برميل خلال هذه الفترة".
وساعد الاستمرار في انخفاض المخزون على اطفاء الاثر السلبي لتقارير أوبك ووكالة الطاقة الدولية التي صدرت هذا الأسبوع. وكانت كلتا المنظمتين قد خفضتها من تقديراتها للطلب على النفط في الربعين الأخيرين من هذا العام.
وقال ستيفن إينيس، كبير محللي الأسواق العالمية في (أكسيكورب)، في تقرير له على بلومبرج: "كانت بيانات المخزون هذا الأسبوع جيدة لأسعار النفط، لكن المحفز المهم التالي الذي يركز عليه السوق قد يكون حزمة التحفيز الأمريكية ضد وباء كورونا".
ومع ذلك ، قد تضطر السوق إلى الانتظار بعض الوقت للحصول على هذا المحفز، بعد أن أعلن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل رسمياً يوم أمس الخميس بدء العطلة الصيفية للمجلس، والتي تستمر 3 أسابيع، مما يعني أن الوصول إلى صفقة فورية بين الحزبين المتناحرين قد أصبح أمراً غير محتمل في الوقت الراهن.