بقلم جينا لي
Investing.com – ارتفعت أسعار الذهب خلال الجلسة الآسيوية الأخيرة لهذا الأسبوع، مع استمرار المستثمرين في التفاؤل الحذر بخصوص حزمة التحفيز الأمريكية، ومع متابعة أخر تطورات اللقاحات، حيث أعلنت فايزر (NYSE:PFE) أنها ستقلل من عدد جرعات اللقاح المنتجة.
فعند الساعة 11:48 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:48 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تقدمت أسعار عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.26٪ لتتداول عند مستوى 1,845.80 دولار للأونصة، بعد أن كانت قد تمكنت من العودة إلى ما فوق مستوى الـ 1,800 دولار خلال تداولات يوم الثلاثاء، وتمكنت كذلك من البقاء فوق هذا الحاجز في جميع الجلسات منذ ذلك الحين. كما انخفضت مقتنيات صندوق SPDR Gold Trustأكبر صندوق استثماري متخصص بالذهب في العالم (P:GLD) بنسبة 0.1٪، لتصل إلى 1,189.82 طناً يوم أمس الخميس، من 1,191.28 طناً يوم الأربعاء.
وفي أهم أخبار اللقاحات في الـ 24 ساعة الأخيرة، قالت شركة فايزر في وقت متأخر من يوم أمس الخميس إنها ستنتج فقط 50 مليون جرعة من لقاح BNT162b2، وهو اللقاح المخصص للحماية من الكورونا، والذي انتجته الشركة الأمريكية بالتعاون مع شريكتها الألمانية بيو إن تيك، بسبب مشاكل في سلسلة التوريد. وكان العدد المستهدف للشركة سابقاً هو 100 مليون جرعة.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الاستشارية في هيئة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA الأسبوع القادم للنظر في موافقات اللقاحات. وتنتظر شركة موديرنا (NASDAQ:MRNA) حصولها على الموافقات، وهي التي كانت قد أعلنت في بداية الأسبوع أنها قدمت طلباً رسمياً للحصول على موافقة طارئة للقاحها mRNA-1273، في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، بعد أن أظهرت النتائج الكاملة للدراسة التي قامت بها الشركة فعالية مثيرة للأعجاب، مع عدم وجود مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة.
أما على جبهة التحفيز، فلقد بدأ الاقتراح الذي تقدمت به مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب الأمريكيين من الحزبين يوم الثلاثاء، بقيمة 908 بليون دولار، في الحصول على الزخم ببطء، باعتباره نقطة انطلاق للجمهوريين والديمقراطيين لإقرار حزمة كاملة من إجراءات التحفيز. وأمام الطرفين أسبوع واحد قبل، للتوصل إلى أتفاق مالي بخصوص الإنفاق الفيدرالي، حتى يتم تجنب إغلاق الحكومة عند انتهاء قانون الإنفاق الحالي في 11 ديسمبر.
كما تواصل البلاد أيضاً محاربة الموجة الثانية الخبيثة من وباء كورونا. وكان عدد حالات الاستشفاء (التي تحتاج إلى دخول المستشفى) قد تجاوز حاجز الـ 100 ألف حالة في وقت سابق من هذا الأسبوع، لأول مرة منذ بدء انتشار الوباء. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا الأكثر سكاناً بين جميع الولايات الأمريكية، من إمكانية فرض أوامر البقاء في المنزل في كل منطقة من مناطق الولاية، باستثناء منطقة خليج سان فرانسيسكو.
وعلى الأجندة الاقتصادية، ستتقرب الأسواق تقرير وزارة العمل الأمريكية، أو تقرير {{ecl-227||الوظائف}} الشهري، والذي سيصدر في موعده المعتاد اليوم الجمعة عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي. ومن المتوقع أن يظهر التقرير إضافة 469 ألف وظيفة، وانخفاضاً آخر في معدل {{ecl-300||البطالة}} إلى 4.3٪، من 4.5٪ في الشهر السابق.
وكانت أحدث البيانات المرتبطة بسوق العمل قد صدرت يوم أمس الخميس، حيث أظهرت بيانات رسمية أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة قد تراجع بشكل أكبر بكثير من المتوقع، وأنخفض لأول مرة في أخر 3 أسابيع، ليثير هذا التراجع التفاؤل بما يمكن أن يخبرنا به التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية.
ففي تقريره الأسبوعي المعتاد، ذكر مكتب إحصاءات العمل الامريكي أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على {{ecl-294||مطالبات البطالة الأولية}} للأسبوع الماضي، قد أنخفض إلى 712 ألف شخص، وهو ما جاء أفضل بكثير من التوقعات التي كانت تترقب تراجع المطالبات بشكل أقل حدة، إلى 775 ألفاً، من رقم الأسبوع الماضي والبالغ 787 ألفاً، والذي تم تعديله في تقرير اليوم، من القراءة الأولية البالغة 778 ألاف مطالبة.
كما ذكر التقرير كذلك أن {{ecl-522||المطالبات المستمرة}}، والتي يتم احتسابها للأسبوع الذي يسبق الأسبوع الذي تُحتسب له المطالبات الأولية، قد سقطت بأكثر من المتوقع كذلك إلى 5.520 مليون مطالبة، من 6.09 مليون الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن يشهد الأسبوع القادم، اجتماعين للسياسة النقدية لاثنين من أكبر البنوك المركزية في العالم، بنك الاحتياطي الفيدرالي، والبنك المركزي الأوروبي، يمثلان أخر فرصة خلال عام 2020، لإقرار المزيد من الإجراءات لمساعدة الاقتصادات الكبرى التي تعثرت بسبب الوباء.