بقلم جينا لي
Investing.com – انخفض الذهب خلال الجلسة الآسيوية لليوم الثلاثاء، مع استمرار أعداد الاصابات والوفيات المرتبطة بالوباء في الارتفاع، وهو ما طغى على انطلاق برنامج التلقيح في كل من الولايات المتحدة وكندا، بينما تستمر المفاوضات بشأن حزمة التحفيز الأمريكية.
فعند الساعة 12:10 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (5:10 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تقدمت أسعار عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.32٪ لتتداول عند مستوى 1,837.90 دولار للأونصة، وتستمر في التحرك فوق حاجز الـ 1,800 دولار بمسافة مريحة.
كما انخفضت مقتنيات صندوق SPDR Gold Trustأكبر صندوق استثماري متخصص بالذهب في العالم، بنسبة 0.4٪، لتصل إلى 1,171.32 طناً يوم أمس الاثنين. وفي تقريرها الأسبوعي الذي يصدر في وقت متأخر من كل جمعة، كانت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع CFTC قد ذكرت أن صناديق التحوط ومدراء الأموال قد أضافوا إلى مراكزهم الصعودية على عقود الذهب والفضة في بورصة كومكس التجارية في نيويورك، في فترة الأسبوع المنتهية بيوم الثلاثاء 8 ديسمبر.
وبعد أن تم توزيع اللقاحات لجميع الولايات الـ 50 في وقت مبكر من صباح يوم أمس الإثنين بالتوقيت المحلي، أصبحت ممرضة في وحدة عناية (SE:8311) مركزة في مدينة نيويورك أول مواطنة أمريكية يتم تلقيحها بلقاح BNT162b2، الذي كان نتيجة لجهود مشتركة بين شركة فايزر (NYSE:PFE) الأمريكية وبيو إن تيك الألمانية. وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA قد منحت تصريحاً للاستخدام الطارئ للقاح يوم الجمعة.
وفي الجارة الشمالية كندا، بدأ أيضاً تلقيح العاملين في الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية، والمقيمين في دور رعاية المسنين، بعد أن أعطت السلطات المختصة في البلاد موافقتها على اللقاح يوم الأربعاء الماضي. كما أعطت هيئة العلوم الصحية السنغافورية موافقتها على اللقاح يوم أمس الاثنين، لتكون أول دولة آسيوية تقوم بذلك. ووفقاً لرئيس الوزراء لي هسين لونج، فإن أول شحنة من اللقاح ستصل إلى الدولة/المدينة بحلول نهاية شهر ديسمبر الحالي.
ورغم هذه التطورات الإيجابية، دفعت الأعداد المتزايدة من حالات الإصابة بالفايروس في مختلف أنحاء العالم بعض البلدان إلى تشديد الإجراءات التقييدية، وقد تشهد مدينة نيويورك إغلاقاً كاملاً للمرة الثانية، في الوقت الذي من المرجح أن يتم فيه فرض قيود على أجزاء أخرى من الولايات المتحدة. كما قامت بعض الحكومات الأوروبية بتشديد الإجراءات، حيث سيتم فرض قيود هي الأكثر شدة على مدينة لندن اعتباراً من يوم غد الأربعاء، بينما ضمت قائمة الدول الأوربية التي شددت القيود أيضاً هولندا وألمانيا.
وعلى جبهة التحفيز التي تستحوذ على الكثير من اهتمام المستثمرين، تتواصل المفاوضات حول المقترحات الأخيرة للحزمة، حيث يعمل كل من الجمهوريين والديمقراطيين لحشد التأييد والأصوات الكافية لإقرار الحزمة التي اقترحتها مجموعة من النواب الذين يمثلون الحزبين، والتي يبلغ حجمها 908 مليار دولار. وعلى الرغم من الآمال المتزايدة لدى الجانبين بإمكانية إقرار مشروع القانون، إلا أنه يجب أن يتم كذلك إقرار قانون إنفاق الحكومة الفيدرالية بقيمة 1.4 تريليون دولار للسنة المالية التي تبدأ في الأول من أكتوبر، بحلول يوم الجمعة، لتجنب توقف أعمال الحكومة.
ورغم أن الآمال في إمكانية التوصل إلى اتفاقية تجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي آخذة في الازدياد، إلا أن المتحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون كان قد حذر يوم أمس الاثنين من أن الثغرات في القضايا الرئيسية ما زالت موجودة.
وعلى جبهة البنوك المركزية، سيشهد هذا الأسبوع عدداً كبيراً من اجتماعات البنوك المركزية، التي ستلقي نظرتها الأخيرة على السياسة النقدية في 2020 قبل أيام معدودة من انتهاء هذا العام الذي لن يُنسى. وعلى رأس القائمة بلا أدنى شك، يأتي أكبر بنك مركزي في العالم، بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي سيبدأ اليوم الثلاثاء اجتماعاً يستمر ليومين. وكالعادة، سيتم الإعلان عن القرارات التي سيتم اتخاذها في هذا الاجتماع عند الساعة 2:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي (7:00 مساءاً بتوقيت غرينيتش) من يوم غد الأربعاء. وتضم أجندة الاجتماعات لهذا الأسبوع أيضاً كل من بنك إنجلترا BoE والبنك الوطني السويسري SNB، وكذلك البنوك المركزية في المكسيك وإندونيسيا، والتي ستعلن جميعها قراراتها بشأن السياسة النقدية يوم الخميس. أما بنك اليابان BoJ والبنك المركزي الروسي، فسيعلنان عن قرارات السياسة النقدية يوم الجمعة.
وآخر تطورات حزمة التحفيز تقرأ عنها من هنا: عاجل: تطورات جديدة لحزمة التحفيز، ومؤشر داو جونز يتأثر سلبًا
وعن توقعات الفيدرالي تقرأ: مراقبة الفيدرالي: هل سيقدم المركزي الأمريكي على أي جديد قبل نهاية 2020؟
وتحليل الذهب تقرأ: الدببة تتوعد الثيران واللقاح بين الأيادي