بقلم جيفري سميث
Investing.com – استمر النفط في التراجع خلال الجلسة الأمريكية لليوم الثلاثاء، وسط استمرار التركيز على أخبار السلالة الجديدة من فايروس كورونا، ودراسة المستثمرين لتأثيرها على الطلب العالمي، بينما أبقت بيانات ثقة المستهلك الأمريكي المعنويات على الجانب الضعيف أيضاً.
وعند الساعة 11:25 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:25 مساءاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، العقد الرئيسي بين أنواع النفط الأمريكية، بنسبة 1.2٪، لتتداول عند 47.38 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، تراجعت بنسبة 1.0٪ لتتداول عند 50.39 دولار للبرميل.
كما انخفضت أسعار عقود البنزين الآجلة بنسبة 0.9٪، لتتداول عند 1.3475 دولار للغالون.
وبعد ليلة من الأخبار الرئيسية من جانب العرض، تركز الاهتمام على الطلب، حيث يتدافع المحللون والعلماء لمعرفة مدى خطورة تأثير سلالة الفايروس الجديدة.
وترى لويز ديكسون، محللة أسواق النفط في شركة (ريستاد إينرجي) بأن السوق قد كان "شديد الحذر" في رد فعله الأولي، وهو ما أدى إلى انخفاض الأسعار بأكثر من 5٪ في وقت ما من جلسة يوم أمس الاثنين.
وفي بريد إلكتروني أرسلته للعملاء، كتبت ديكسون: "من المشكوك فيه أن تغير السلالة الجديدة كثيراً من الصورة العالمية للوباء. قد يكون رد فعل السعر ناتجاً عن سلالة كورونا الجديدة، ولكن التأثير الكامل للانخفاض قد يكون نتيجة لإدراك السوق أنه على الرغم من إنجاز اللقاح، لا يزال هناك بعض عدم التأكد، وهي فكرة تم تجاهلها إلى حد كبير في ارتفاع الأسعار هذا الشهر".
ولم تظهر الفوضى على الحدود البريطانية مع الاتحاد الأوروبي أي علامات على التراجع اليوم الثلاثاء، مع استمرار المحادثات حول كيفية إعادة فتح نفق القنال الذي يفصل الجزر البريطانية عن باقي القارة الأوروبية، والذي تمر عبره عشرات الآلاف الشاحنات كل يوم. وقطعت العديد من الدول من تركيا إلى روسيا إلى فرنسا جميع روابط النقل مع ثالث أكبر اقتصاد في أوروبا، بينما فرضت بريطانيا إغلاقاً أكثر حدة قد يتعين على العديد من الدول الأوروبية الأخرى اتباعه.
وقال علماء الحكومة الألمانية في وقت سابق اليوم الثلاثاء إنهم يتوقعون أن تكون السلالة الجديدة موجودة بالفعل في ألمانيا، على الرغم من عدم اكتشافها بعد. ويتفق العلماء الألمان مع نظرائهم في بريطانيا بأن السلالة الجديدة تعتبر أكثر عدوى من السلالة الأصلية ولكن لا يبدو أنها أكثر ضراوة.
وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام المخزون التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:30 مساءً بتوقيت غرينيتش). أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.
وقال المحللون الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته إس إن بي جلوبال بلاتس (NYSE:SPGI) إنهم يتوقعون تراجع يبلغ 4.7 مليون برميل في المخزونات، مدعوماً بزيادة مطردة في الصادرات. وإذا تأكد ذلك، فإن مخزونات النفط الخام ستقف عند نحو 10٪ فوق متوسط الخمس سنوات الأخيرة لهذا الوقت من العام، انخفاضاً من 10.3٪ الأسبوع الماضي.